تفقد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مساء اليوم السبت، موقع سقوط إحدى الرافعات على جزء من المسجد الحرام، أمس، الأمر الذي نتج عنه وفاة 107 أشخاص، وإصابة 238 آخرين. وقال الملك سلمان، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية، عقب تفقده المسجد الحرام: "زيارتي اليوم لتفقد ما حدث، وكيف نعيد التأهيل مرة أخرى، وسنحقق في الأسباب، وبعدها سنعلن النتائج للمواطنين". وعبر عن العزاء لذوي الشهداء، سائلاً الله لهم المغفرة والرحمة، وللمصابين الشفاء العاجل. وأكد العاهل السعودي أن هذه الدولة في خدمة البيتين، الحرمين الشريفين، و"يشرّف ملكها أنه خادم الحرمين الشريفين، وهذا منذ عهد الملك عبدالعزيز إلى اليوم، والحمد لله مكة تهمنا، قبل أي مكان في الدنيا، هي والمدينة المنورة". وتوجه الملك سلمان بعد ذلك إلى مستشفى النور التخصصي بمكةالمكرمة، حيث إطمأن على صحة المصابين، وهم من عدة جنسيات، إيرانية وتركية وأفغانية ومصرية وباكستانية، واطلع على حالاتهم الصحية والعلاجية، موجهاً بتقديم كافة خدمات الرعاية والعناية لهم، سائلاً الله لهم الشفاء العاجل. وكان الدفاع المدني السعودي، قد أعلن أمس، إرتفاع عدد ضحايا سقوط رافعة في الحرم المكي إلى 107 حالة وفاة، و 238 إصابة. وأعلنت رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن "العواصف الشديدة والرياح القوية"، التي شهدتها مكة امس، هي السبب "في سقوط جزء من إحدى الرافعات بالمسجد الحرام ".