تصوير: ميلود دهشور أفلحت دورية مراقبة بحرية تابعة للقيادة الجهوية الدرك الملكي بالناظور، أول أمس الأربعاء، في رصد تحرك قامت به 4 زوارق غُوفَاسْتْ انطلقت من سواحل المنطقة قاصدة الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط.. وحُدّد مكان الانطلاق بالضبط ضمن الشريط الساحلي المجالي الواقع بين النفوذ الترابي لجماعة بني شيكر ونظيرتها القروية لبني بوغافر.. هذا قبل أن يُلجأ إلى عملية مطاردة أسفرت نهايتها عن حجز زورق سريع واحد من بين ال4 المرصودة، فيما وردت لائحة التوقيفات خالية من أي اسم للمتورطين ضمن هذه العملية المُجرّمة. وحسب المعطيات التي تحصلت عليها "هسبريس" من مصادر جيدة الاطلاع فإن عملية المطاردة المذكورة انتهت ضمن موقع بحري كائن على بعد 11 ميلا بحريا من شمال غرب مدينة النّاظور، وذلك بعدما أفلح المهربون الدوليون للمخدرات في ربح مسافة شاسعة فصلتهم عن مطارديهم من الدركيين، ثمّ أقدموا بعدها على تنفيذ الجزء الثاني من خطتهم بالإقدام على التخلي عن غُوفَاسْتْ واحد من بين الآليات ال4 المُشكّلة للأسطول البحري المُطارَد.. ومُهّد لذلك بنقل العصاباتيين لجزء من البضاعة المُخدّرة المشحونة ضمن المركب المضحى بها صوب الثلاث الأخريات من ثمّ العمد للفرار ثوان فقط قبل وصول الأمنيين البحريين المُطارِدِين. المعطيات التقنية المتعلقة بآلية الغُوفَاسْتْ المحجوزة أشارت لطول يعادل 12 مترا كاملة، في حين جاوز عرضها المترين والنصف بعَشر سنتيمترات.. أمّا المحركات التي تتوفر عليها المركبة فهي تمكّن من قوة دفع تصل إجماليا إلى 1000 حصان تنتج عن وجود 4 محركات من صنف "يَامَاهَا" بقوّة فردية تصل إلى طاقة 240 حصانا للمحرّك الواحد. المركبة البحرية المحجوزة من قبل الدرك البحري وجّهت رأسا إلى حيّز الرسُوّ العسكري من ميناء بني انصار.. أمّا البضاعة المحجوزة فقد سلمت رسميا للآمر بالصرف للإدارة الجهوية الشمالية الشرقية للجمارك والضرائب غير المباشرة، وقد لُجأ إلى إنجاز محضر استلام بخصوص محجوز المخدّرات الذي كان من مادّة الشّيرا وجاء موزّعا على 88 رزمة بكتلة إجمالية بلغت 2464 كيلوغراما.. إذ تم تحديد هذه الكتلة باستعمال ميزان أفضى لاكتشاف حجمين اثنين من الرزم عُمد إلى توزيع المحجوز عليها.. وأغلبها أتى حاملا للرمز البارز "X-5" ومفضيا لتحديد وجود 30 كيلوغراما داخل كل رزمة من تلك المشار إليها بالرمز المذكور. عملية التوقيف التي طالت الآلية البحرية عالية السرعة،و المنخرطة في التهريب الدولي للمخدرات انطلاقا من سواحل الناظور، لا تعدّ فريدة من نوعها خلال هذا الأسبوع.. بل سبق لفريق دركي مختلط من القيادة الجهوية للنّاظور أن بصم، عشية الاثنين الماضي، على عملية حجز لزورق غُوفَاسْتْ،.. وقد تمّ التدخل في إطار استجابة دركية عاجلة لإخبارية صدرت عن مركز القوات المساعدة المكلف بالمراقبة الساحلية بمنطقة "الجزيرة".. وهي منطقة تابعة للنفوذ الترابي لجماعة بُوعرك.. وجاءت العملية بمشاركة مكثفة لعناصر تابعة لمركز درك جماعة أركمان الساحلية وأخرى من الفريق الدركي للتدخل السريع زيادة على ضباط من المركز القضائي وآخرين عن البحرية..أمّا بخصوص الغوفاست المحجوز بداية الأسبوع الجاري فقد وُجد دون أدنى حراسة كما أُلفيَ خاليا من أي بضاعة مخدّرة مشحُونة.. ما غيّب أي توقيفات بشرية ضمن هذا التدخل.