سادت أجواء اتسمت بكثير من الترقب والانتظار مقر حزب الحركة الشعبية وسط العاصمة الرباط، خلال ليلة متابعة النتائج الأولية للانتخابات الجماعية والجهوية التي شهدتها مختلف مدن وقرى المملكة أمس الجمعة. واحتل حزب "السنبلة"، كما كان متوقعا بحسب تصريحات استقتها هسبريس مباشرة بعد إغلاق مكاتب التصويت، المرتبة الخامسة في تصنيف الأحزاب المشاركة في الاقتراع، متخلفا عن أحزاب الأصالة والمعاصرة، والاستقلال، والعدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار. وزراء الحركة الحاليون تمكنوا من تحقيق نتائج إيجابية في كل المدن التي ترشحوا فيها، ويتعلق الأمر بالأمين العام، امحند العنصر، الذي حازت لائحته الجهوية في بولمان على عدد كبير من المقاعد، كما فاز وزير الوظيفة العمومية، محمد مبديع، وإدريس مرون، وزير السكنى والتعمير، الفائز في عين مديونة التابعة لتاونات. بداية سعيدة الأخبار القادمة من مكاتب الاقتراع في ليلة فرز الأصوات، كانت تفيد بأن الوجوه البارزة في "السنبلة" ضمنت مقاعد لها في الدوائر الانتخابية التي ترشحت فيها، إلى أن جاء "الخبر المفاجأة" بسقوط الوزير السابق، محمد أوزين، في دائرة الأحد واد إفران التي خسرها بفارق كبير أمام مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي، هشام لعروسي. وشكلت خسارة أوزين صدمة حقيقية بدت على وجوه جل القيادات التي كانت في مقر الحزب، ليلة السهرة الانتخابية، التي كانت تعول على الوزير السابق، من أجل الظفر بأكبر عدد ممكن في جهة فاسمكناس، بعدما كان يعول الحزب على رئاستها، عقب تقديمه فيها لكل من العنصر ومرون. تجميع النتائج وبخلاف مقرات مجموعة من الأحزاب السياسية التي كانت تضج بعدد كبير من الأعضاء والمناصرين، كان مقر حزب "السنبلة" شبه فارغ كمًّا وهو يراهن على الأداء التقني الذي تتطلبه تجميعات النتائج، حيث لم يتجاوز عدد القيادات الحاضرة عشرة، كان أبرزهم الأمين العام للحزب، عضوا المكتب السياسي، لحسن حداد، وحكيمة الحيطي. العنصر حضر إلى مقر حزب "السنبلة" حوالي الساعة الحادية عشر ليلا، وعدا بعض التصريحات التي أدلى بها لوسائل الإعلام الحاضرة في المقر، لم يعقد الأمين العام أية ندوة صحفية، كما أنه انصرف عندما دقت عقارب الساعة منتصف الليل. وبعد انصراف العنصر من مقر الحزب، قرر المناضلون الآخرون الانصراف إلى حال سبيلهم، وأغلق مقر الحزب باكرا، بالرغم من عدم توصل الخلية التتبع بجميع النتائج.