قلصت الأسهم المغربية مكاسبها في 2011 وأغلقت أمس الاثنين عند أدنى مستوى في أربعة أسابيع مع قيام المستثمرين الأجانب بخفض تعرضهم للأسهم الإقليمية في ظل حالة عدم اليقين بشأن الاضطرابات في مصر. وأغلق مؤشر مازي الرئيسي منخفضا 2.1 بالمئة إلى 12589 نقطة في تعاملات بلغت قيمتها 439.5 مليون درهم (53.4 مليون دولار) بعد يوم من هبوط المؤشر بنسبة 2.6 بالمئة وهي اكبر خسائره في 17 شهرا على الاقل. وقال متعامل من كريدي دو ماروك كابيتال "أحجام التعاملات غير معتادة (في بورصة الدارالبيضاء) في وقت يتراجع فيه المؤشر. تراجعت كل الأسهم التي جرى تداولها اليوم عدا ثلاثة فقط. يقبل المستثمرون الأجانب على البيع بسبب الاحداث في مصر." وأغلق سهم اسمنت لافارج منخفضا 4.6 بالمئة ليقود الأسهم الخاسرة بين الشركات القيادية. وتراجع سهم اتصالات المغرب الذي كان الأكثر تداولا 2.2 بالمئة وعزا محللون انخفاض مؤشرات الأسهم المغربية إلى إقدام بعض الصناديق الأجنبية على تقليص حجم محافظها من الأسهم المغربية في سياق إعادة النظر في مستوى استثماراتها بالمنطقة بعد أحداث تونس ومصر. ويرى المحللون أن الأمر ليس خاصا بالبورصة المغربية، وإنما يتعلق بتراجع مؤشرات الاستثمار في منطقة شمال أفريقيا عموما، والتي انعكست على سلوك المتعاملين الأجانب بالأسهم المغربية.