بالرغم من أن أياما قليلة تفصل المغاربة عن حلول فصل الخريف، إلا أنهم تفاجأوا بارتفاع في درجات الحرارة نهاية الأسبوع المنصرم، الأمر الذي اعتبره خبراء في الأرصاد الجوية " موجة حرارية" ناتجة عن تسرب كتل هوائية جافة وحارة آتية من الصحراء الكبرى وصلت إلى المدن الشمالية والساحلية للمملكة، زيادة على عواصف رعدية محلية بالمرتفعات. وأكد الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، أن المغرب عرف ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة نهاية الأسبوع المنصرم، موضحا أنها فاقت المتوسط الحراري في هذه الفترة من السنة ما بين 5 إلى 8 درجات حرارية وفي مناطق أخرى وصلت 10 درجات. " تم تسجيل 42 درجة بمدينة الرباط يوم السبت المنصرم، في حين وصلت إلى 33 درجة بالدار البيضاء، في حين لا تتجاوز درجة الحرارة في هذا الوقت من السنة بالمدن ذاتها من 26 إلى 30 درجة" وفق يوعابد. وأفاد يوعابد في تصريح لجريدة هسبريس، أن ارتفاع درجات الحرارة كان نتيجة صعود كتل هوائية حارة وجافة المعروفة ب"الشركَي"، والتي تجاوزت المناطق الداخلية إلى المناطق الساحلية للمملكة، مشيرا إلى أن بعض مناطق المغرب عرفت كذلك ظهور سحب غير مستقرة في المرتفعات وانتقلت إلى المناطق الساحلية، ما أدى إلى ظهور عواصف رعدية محلية. ويرى يوعابد، أن فترة نهاية الصيف والانتقال نحو فصل الخريف معروفة بتقلبات مناخية وعدم استقرار في الطقس خاصة خلال شهر شتنبر، نتيجة تباين درجات الحرارة ما بين الأجواء العليا ذات الحرارة المنخفضة واستمرار ارتفاعها في الأجواء السفلى. من جهته، يعتبر الخبير في الأرصاد الجوية محمد بلعوشي، أن العواصف الرعدية على مستوى سلسلة جبال الأطلس الكبير والمتوسط كانت نتيجة تسرب كتل هوائية من المحيط الأطلسي تسربت نحو الداخل وهمت المناطق الجبلية التي أعطت زخات مطرية في ظرف وجيز. وأوضح بلعوشي في تصريح لجريدة هسبريس، أن السحب الركامية هي المسؤولة عن إعطاء تساقطات مطرية مصحوبة ببرق وأحيانا البَرَد خلال فترة آخر الصيف وبداية الخريف. إلى ذلك، أكد رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، الحسين يوعابد، أن درجات الحرارة بالمغرب ستنخفض وتعود إلى معدلاتها الطبيعية التي تتراوح ما بين 26 و30 بالمناطق الساحلية و30 إلى 36 درجة بالمناطق الداخلية و35 إلى 40 درجة بمناطق الجنوب الشرقي وأقصى الجنوب، مسجلا تحسن الطقس بقية الأسبوع الجاري.