قال الصحفي إيريك لورَان، المتهم من لدن القضاء الفرنسي بابتزاز الملك محمد السادس، إنّه لم يقم بابتزاز ملك المغرب وإنّما قبل بأموال القصر القادمة من المملكة الشريفة بعدما "عرضت عليه". ونشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تصريحا لصاحب "الملك المفترس" أورد ضمنها أن "رسولا للملك محمّد السادس قد اقترح عليه أموالا قبلها لأسباب شخصيّة ، وحتّى لا يخلّ باستقرار المغرب" وفق تعبيره. إيريك لورَان أضاف لنفس الجريدة، ضمن تصريح خصها به، أنّه سيستكمل تأليف الكتاب موضوع القضيّة الفضائحيّة التي أزيح عنها الستار بحر الأسبوع الماضي، وأنّه سيقدم على نشر مؤلّفه دون أي تراجع. ووجّه "الصحفي المفترس" سهام هجمته ضدّ المحامي دوبون موريتي، بفعل تواصله الإعلامي بخصوص القضيّة، معتبرا أن ممثل الملك محمد السادس قد "تجاوز الحدود بضربه لقرينة البراءة، مع تحوير واختلاق وقائع". وقال لوران إنّه لم يتصل بمنير الماجدي، الكاتب الخاص للملك، من أجل الابتزاز.. وأن ذلك قد جرى من أجل التدقيق ضمن معطيات تهم البلاط وسترد ضمن المؤلف الجديد المشتغل عليه بخصوص المغرب. ووفقا لذات المصدر فإن الصحفي إيريك، وفق إفادته، قد تلقى اتصالا من محامي البلاط، هشام الناصري، وحدد مع لوران موعدا أولا في ال11 من غشت عقب عودته من تنقل قاده لليابان.. وقد قدم الناصري نفسه ك"رسول للملك" وفق تعبير الصحفي المتهم بالابتزاز. ذات الإعلامي قال ل"لومُوند" إن المبعوث أبدَى رغبة القصر في عدم رؤية الاشتغال الذي يتم على كتاب يهم خلافة الملك الراحل الحسن الثاني على رأس البلاد، وأن المحامي الناصري هو من أخذ يقوده إلى فكرة تقبل أموال مقابل عدم النشر.. وعلل إيريك روايته بقوله: "التسجيلات لم ترد بها مطالبتي بالمال وهو ما يسقط عني فعل الابتزاز.. كما أن من أرسله الملك أصرّ على معرفة مصادر معلوماتنا التي لم نكشف هوياتها". نفس الصحفي ذكر بأنه قبل "التحويل المالي المعروض" بالنظر إلى "حساسية الموضوع"، وأردف: "رغم الموقف الذي يمكن أن يتواجد تجاه الملكيّة لكنّها تبقى أفضل من جمهورية إسلامية ترَى النور.. وإذا كانت هناك معاملة بمردود مالي فلا مانع من قبولها" وفق ما نشرت "لومُوند" التي ذكرت إقدام لُورَان على قبول "مال القصر" جراء مرض زوجته المكلف ماديّا لاقترانه بعلاجات كيميائية لداء سرطاني شامل.. وفق روايته.