استبعدت وزيرة الخارجية الإسبانية، ترينيداد جمينيث، أمس الاثنين، اندلاع ثورة شعبية في المغرب على غرار تلك التي تشهدها عدة بلدن عربية، مشددة على أهمية الإصلاحات الاجتماعية التي عرفتها المملكة في السنوات الأخيرة، وذلك يوما واحدا بعد أن أشار التلفزيون الرسمي الإسباني إلى تسجيل تحرك لوحدات للجيش المغربي من الصحراء إلى منطقة الرباط الدارالبيضاء تحسبا لاندلاع احتجاجات شعبية، وهو الخبر الذي كذبته الحكومة المغربية. وقالت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية، في تصريح للصحافة عقب مشاركتها في اجتماع لوزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، إن المغرب ليس هو تونس أو مصر وأنه لن يكون المرشح المقبل في لائحة الدول العربية التي تشهد ثورات شعبية على أنظمتها مثل تلك التي أطاحت بالدكتاتور التونسي زين العابدين بن علي أو تلك على وشك إنهاء ثلاثة عقود من حكم الرئيس المصري حسني مبارك. وأضافت ترينيداد خيمينيث، التي حاولت محو "الزلة المهنية" التي ارتكبتها القناة الرسمية الإسبانية، أن "عملية الإصلاحات الاجتماعية تبعد أي خط" لانتقال العدوى إلى المغرب. ويأتي هذا الخروج الإعلامي لرئيسة الدبلوماسية الإسبانية، 24 ساعة بعد المكالمة الهاتفية التي كانت قد تلقتها أمس من نظيرها المغربي الطيب الفاسي الفهري، واستدعاء هذا الأخير للسفير الإسباني في الرباط، ألبيرتو نفارو لطلب توضيحات حول الخبر الذي كانت قد أذاعه التلفزيون الرسمي الإسباني. هذا وكانت الحكومة المغربية قد كذبت، أمس الأحد، أخبارا روجتها بعض وسائل الإعلام العمومية الإسبانية بشأن قيام المغرب بتحريك عدة وحدات من الجيش المرابطة في الصحراء، ونشرها بضواحي مدينتي الرباطوالدار البيضاء تحسبا لحدوث اضطرابات شبيهة بالتي تشهدها دول عربية مثل تونس ومصر.