دعا اتحاد جزر القمر إلى عودة المغرب مجددا إلى الاتحاد الإفريقي من أجل تعزيز الاندماج والتضامن بين بلدان القارة. وأكد رئيس اتحاد جزر القمر أحمد عبد الله سامبي، أمام القمة ال16 للاتحاد الإفريقي التي تنعقد بأديس أبابا، أنه "من أجل وحدة وتضامن ومتانة قارتنا، يتعين علينا سويا تدارس سبل وآليات إقناع المملكة المغربية باسترجاع مكانتها مجددا داخل منظمتنا". وأشار الرئيس سامبي إلى أن المغرب لن يدخر أي جهد ل"إغناء منظمتنا"، مثمنا، في هذا الصدد، مستوى التنمية التي حققها المغرب و"غناه الثقافي والتبصر الذي يتحلى به من يسهر على تسيير شؤونه". وكان المغرب قد انسحب من منظمة الوحدة الإفريقية (التي أصبحت تحمل اسم الاتحاد الإفريقي) سنة 1984 احتجاجا على اعتراف هذه الأخيرة بالجمهورية الصحراوية المزعومة وذكر كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون محمد أوزين قبل أشهر أمام مجلس النواب إن الأسباب التي أدت إلى انسحاب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية سابقا، مازالت قائمة. غير أن أوزين أكد بالمقابل على أن صوت المغرب حاضر في عمق القارة الإفريقية من خلال علاقات التعاون الثنائي والجهوي التي تربطه بالعديد من بلدان القارة. وأوضح كاتب الدولة في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس النواب حول تقييم الحكومة لسياسة المقعد الشاغر في منظمة الاتحاد الإفريقي، أن المغرب، وبتوجيهات ملكية سامية، جعل التعاون مع البلدان الإفريقية ضمن أولويات دبلوماسيته في سياق التعاون جنوب - جنوب. وأشار أوزين إلى أن الزيارات التي قام بها الملك محمد السادس لبلدان إفريقيا جنوب الصحراء كان لها الأثر العميق في إضفاء الحيوية على هذا التعاون الذي يشمل مجالات تهم صلب الواقع الإفريقي فضلا عن المشاركة الفعالة للمغرب في عمليات حفظ السلام والعمل على تقديم مساعدات إنسانية لعدد من بلدان القارة. وعلى المستوى الجهوي.