أججت خسارة فريق الرجاء البيضاوي أول أمام نادي شباب المسيرة، برسم ذهاب دور ال 16 بهدف العميد محمد أولحاج ضد مرماه، (أججت) غضب الجماهير الرجاوية من جديد منتقدةً الغياب الطويل لمجموعة من اللاعبين الذين من المفترض أنهم تعافوا من الإصابة التي كانوا قد تعرضوا لها في وقت سابق. غضب دفع الأنصار إلى تفسير الغيابات الكثيرة في صفوف فريق الرجاء البيضاوي، بنهج اللاعبين لسياسة "النقابة" من جديد، معتبرينً في تعليقاتهم أن "ما يجري داخل عيادة الفريق أكبر من أن يكون ضعفاً من الطاقم الطبي للنادي، وإنما هو سيناريو مكرر لما وقع بداية الموسم الماضي عندما أطاحت نقابة اللاعبين بالمدرب الجزائري، عبد الحق بنشيخة رغم تصدره ترتيب البطولة آنذاك". وانتقد المتتبعون ما اعتبروه "تبوحيط" من جانب بعض اللاعبين الذين تم التأكد من تعافيهم من الإصابة ويشاركون في الحصص التدريبية مع الفريق الأخضر، إلا أنهم دائمو الغياب عن مباريات الرجاء لأسباب مجهولة، تتعلق غالباً باعتذارات اللاعبين في آخر لحظة بدعوى "إحساسهم بالآلام". وكان هشام الوزاني، رئيس اللجنة الطبية للرجاء البيضاوي، في تصريح سابق ل"هسبورت"، قد أكد أن جميع لاعبي الفريق الذين عانوا سابقاً من الإصابة، قد تعافوا بشكل كلي، باستثناء ياسين الصالحي الذي سيخضع قريباً لفحوصات جديدة بالرنين المغناطيسي للتأكد من مدى تجاوبه مع العلاج، وبدرجة أقل، عادل كروشي ويوسف القديوي، هذا الأخير سيكون جاهزاً بنسبة كبيرة لخوض لقاء إياب دور ال 16 أمام شباب المسيرة بالعيون نهاية الأسبوع الحالي. وبات المدرب الهولندي رود كرول يعتمد بشكل كبير في مباريات الفريق الأخيرة على شبان الرجاء البيضاوي، في ظل إكراه الغيابات الذي عانى منه بشكل مقلق في الفترة الأخيرة، الأمر الذي كبد الفريق أمس خسارة مدوية داخل الديار برسم منافسات كأس العرش في ظل غياب عناصر مجربة فوق رقعة الميدان. للإشارة، فإن لاعباً رجاوياً كان قد أكد في تصريح ل"هسبورت" بداية الموسم الكروي الماضي، أنه وأغلبية لاعبي الفريق الأخضر نهجوا سياسة "النقابة" ضد المدرب عبد الحق بنشيخة آنذاك، لمواجهة نهجه التكتيكي العقيم، وهو ما أطاح به بعد دورات من بداية منافسات البطولة، تاركاً مكانه للبرتغالي خوسي روماو، الذي أنهى الموسم مع الرجاء على وقع البياض.