قال الناشط المصري محمد البرادعي ان تعيين الرئيس حسني مبارك نائبا له واختياره لرئيس جديد للحكومة امر عديم الجدوى وانه لم يستمع لارادة الاف الاشخاص الذين يطالبون بانهاء حكمه المستمر منذ 30 عاما. واختار الرئيس البالغ من العمر 82 عاما رئيس المخابرات عمر سليمان نائبا للرئيس وهي المرة الاولى التي يختار فيها شخصا لتولي هذا المنصب. واختار مبارك ايضا احمد شفيق وهو قائد سابق للقوات الجوية ووزير سابق للطيران المدني لتولي منصب رئيس الحكومة. وقال البرادعي (68 عاما) في تصريحات لتلفزيون الجزيرة ان الرئيس حسني مبارك لم يستمع للشعب. وكان البرادعي اشار الى انه قد يرشح نفسه للرئاسة اذا جرت تغييرات ديمقراطية ودستورية ووصف تعيينات مبارك بانها عديمة الفائدة. ووصف التعيينات بانها مجرد تغيير للاشخاص لكن المطلوب هو تغيير للنظام. وقال ان الشعب المصري يطالب بشيء واحد وهو رحيل الرئيس. ودعا المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتشكيل حكومة انتقالية للتجهيز لانتخابات نزيهة وذلك خلال مكالمة هاتفية مع الجزيرة. وتصاعدت حدة الاحتجاجات التي تطالب برحيل مبارك في انحاء البلاد ليوم خامس يوم السبت. وأبلغت الولاياتالمتحدة مبارك يوم السبت بأنه لا يمكنه الاكتفاء بمجرد "اعادة ترتيب الاوراق" من خلال تغيير الحكومة وضغطت عليه لتلبية وعده باجراء اصلاح حقيقي. وردد البرادعي نفس المخاوف قائلا ان اي محاولة للالتفاف على المطالب الشعبية ستقود الى تدهور اكبير في الوضع الامني في مصر. واضاف انه ابلغ الرئيس مبارك بتحمل المسؤولية الكاملة. وقال البرادعي ان الرئيس يجب ان يختاره الشعب . واضاف ان مصر سوف تنهار ما دام ان النظام لا يفهم ان الوقت قد حان للرحيل في الوقت الذي تريد فيه البلاد نظاما جديدا.