يبدو أن محمّد زيان، المنسق الوطني للحزب المغربي الليبرالي، قد أضحى متخوفا على "عرشه" بقمّة التنظيم السياسي الذي سبق وأن أسسه قبل عقد من الآن.. إذ أفادت مصادر مطلعة لهسبريس بأن زيان قد دخل في محاولات لثني التيار التصحيحي الشبابي، المشكل قبل أسابيع، عن توجهاته "السابقة لأوانها" في الدعوة لمؤتمر تجديدي. وأفادت ذات المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها بأن هذه المحاولة المفعلة داخل الحزب المغربي الليبرالي من طرف مؤسسه تفهم بأنها تشبث من زيان بمسؤولياته التنظيمية الحزبية رغما عن مقتضيات القانون الأساس التي تحدّد ولايتين اثنتين كفترة قصوى لتولي ذات الاسم لمنصب المنسق الوطني.. وهو المفضي أيضا لكون زيان يعدّ لتعديل، عبر لجنة القوانين المحضرة للمؤتمر المقبل، حتّى يسمح له الاستمرار في تصدر التنظيم السياسي لليبراليين المغاربة.
إسحاق شارية
خلاف زيان يسند ب "توجهات حرس الحزب المغربي الليبرالي" ضدّ الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الليبرالية، إسحاق شارية، الذي يقود الحملة التصحيحية المستهلة على "الفَايْسْبُوكْ"، إذ نُشرت بادئ الأمر دعوة إلكترونية وجّهت لأعضاء المكتب التنفيذي للحزب بضرورة تشكيل لجنة تحضير انعقاد المؤتمر الثالث، بتبرير أعلن انتهاء شرعية المكتب السياسي الحالي منذ 5 أشهر خلت.
كبير شبيبة الحزب الليبرالي استنهض القيادة مباشرة بعد إعلانه عن نية ترشيح نفسه لمنصب "الأمانة العامة"، وإدلائه بتصريحات تعتبر خطوته متوفرة على دعم كبير حتى تبصم على "تأسيس مرحلة جديدة في المشهد السياسي المغربي يتولى فيها الشباب المسؤولية".. قبل أن يعلن عن توصله بترغيبات "لا أمل لها في ثنيه عن رؤاه التصحيحية وتزيده ثباتا، رفقة شباب الحزب الليبرالي، في خوض المبادرة بثقة كبيرة".