نشب حريق ببلدية أبي الجعد وكاد أن يأتي على مقرها لولا التدخل العاجل لرجال الوقاية المدنية وسيطرتهم على الوضع.. إذ كانت أعمدة الدخان المتصاعدة وسط المدينة الصغيرة، نواحي بني ملال، قد أثارت انتباه عدد من الساكنة التي تجمهرت حول مكان الحادث متسائلة عن أسبابه، مستبعدة أن يكون قد حدث ذلك بفعل فاعل نظرا لكونها لم تتعود على مثل هذه الحوادث. وفي الوقت الذي توقع فيه جانب من المتتبعين لأعمدة الدخان المتصاعدة واللهب المتطاير أن يكون السبب الأوحد "تماس كهربائي" داخل البناية، لم يستبعد آخرون إمكانية ضلوع طرف معين فيما حدث، خصوصا وأنه أتى بعد ساعات فقط من إعلان نتائج انتخابات المهنيين، وعلى بعد أسابيع معدودة من انتهاء الولاية الانتخابية الحالية وانطلاق الانتخابات الجماعية المقبلة. رئيس المجلس البلدي للمدينة ومستشارون وأمنيون رفضوا التعليق على هذه التكهنات، أو حتى الإدلاء بأية تفاصيل في انتظار النتائج التي سيتم التوصل إليها بناء على التحقيقات، وما استجمعته الشرطة العلمية من معطيات بعين المكان.