أكّد مسؤولون كنديون وصول عددٍ من أفراد عائلة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي إلى كندا التي رفضت سلطاتها أن تكون أراضيها ملجأً له أو لأيٍّ من أفراد عائلته. ونقلت شبكة (سي إن إن) الإخبارية عن وزير الهجرة الكندي جيسون كيني تأكيدَه قدوم بعض أفراد عائلة ابن عليّ عبر الإشارة إلى أن بعضهم يحمل إقامة دائمة مما يُخوّلهم قانونيًا حق دخول كندا والإقامة فيها دون الحاجة لتأشيرة. ووصل عشرة من أفراد عائلة الرئيس الذي أطاحت به انتفاضة شعبية إلى مونتريال يوم الخميس الماضي على متن طائرة خاصة وتمنع تشريعات الخصوصية المعمول بها في كندا على الحكومة الكشف عن هوية المقيمين داخل أراضيها. وذكرت المتحدثة باسم إدارة الجنسية والهجرة في كندا ميلانى كارنر أنّ "زين العابدين بن علي وأعضاء النظام التونسي المخلوع وأفراد عائلاتهم المباشرين ليسوا موضع ترحيب في كندا". وأضافت: "يتم إصدار تأشيرات الدخول عند التأكُّد بأن الفرد سوف يغادر كندا بمجرد انتهاء مدة إذن الدخول.. وبالنظر إلى أن أعضاء النظام لا يستطيعون العودة إلى تونس فمن شأن هذا أن يشكل تحديًّا". وندّد بعض أعضاء الجالية التونسية في كندا بسماح الحكومة الكندية لأفراد من عائلة ابن علي بدخول أراضيها حتى وان كانوا حاصلين على إقامة دائمة. من جهة أخرى أكّدت وزارة الشؤون الخارجية الكندية وجود عددٍ من الخيارات لتجميد الأصول منها ما يتم بطلب من الأممالمتحدة أو حكومة أجنبية. وقالت لين ميهان، السكرتير الصحفي لوزير الخارجية الكندي: "إذا كانت هناك أدلة بوجود أصول في هذا البلد، وإذا ما جرى الحصول عليها بصورةٍ غير مشروعة فحكومتنا ستتصرف.