قرر الرئيس المصري عبد الفتاح المصري أن يتم الاحتفال بافتتاح قناة السويسالجديدة، بتحليق ثلاث طائرات حربية فرنسية الصنع من طراز رافال وهي تحمل ألوان العلم المصري، وهو ما أثار إعجاب باريس الفرِحة بالصفقة التي عقدتها لبيعه 24 طائرة رافال، حيث هذه الأخيرة وجدت أخير من يشتريها بعد أن ظلت لسنوات تجد صعوبات في إيجاد زبون لشرائها. ومن عجائب الصدف أن أولى الصور الرسمية التسويقية التي تم التقاطها للطائرة الفرنسية "رافال" قبل عدة سنوات، تظهر الطائرات وهي تحلق فوق الأهرام المصرية، وها هي الصورة التسويقية تتحول إلى واقع بعد أن حلق سرب من الطائرات الحربية التابعة للجيش المصري إلى جانب ثلاث طائرات رافال وهي تحمل ألوان العلم المصري. السيسي المنتشي بإتمام الخط الثاني لقناة السويس سبق له أن شدد على ضرورة أن يتسلم الجيش المصري أولى الطائرات العسكرية من فرنسا في أقرب وقت، وذلك بعد أن تم توقيع الصفقة التي قيمتها 5.2 مليار أورو بين السيسي وفرنسا، وذلك لكي يحصل الجيش المصري على 24 طائرة حربية من نوع "رافال". ومن المتوقع أن يتسلم الجيش المصري 11 طائرة من أصل 24 طائرة وذلك خلال العام الحالي على أن يتم تسليم البقية خلال العام المقبل، وقبل تسليم الطائرات إلى مصر فقد قامت باريس بإدخال بعض التعديلات على الطائرة وانتزعت منها بعض التجهيزات الموجهة للجيش الفرنسي بشكل حصري. ولأن السيسي يعمل على أن يضع شعار "تحيا مصر" الذي كان شعار حملته الانتخابية على جميع المنشآت والتجهيزات الجديدة، فقد قرر أن يطلق على الفرقاطة الحربية التي سيحصل عليها من فرنسا اسم "تحيا مصر". وفي تصريح للصحافة الفرنسية فقد برر السفير المصري في باريس قرار السيسي الرفع من تسلح بلده، "بكون الطائرات الفرنسية ستساهم في إقرار مسار السلم في ليبيا ومحاربة الإرهاب في سيناء"، هذه الأخيرة تعرف مواجهات بين الجيش المصري وعناصر تابعة لتنظيم داعش وذلك منذ عدة أشهر. وبعد أن حصلت مصر على 24 طائرة من طراز رافال، بدأت صفقات أخرى تتقاطر على شركة "داسو" الفرنسية المصنعة لطائرات رافال، إذ تستعد الشركة الفرنسية لإتمام صفقة مع قطر لتزويدها بحوالي 24 طائرة حربية، وصفقة أخرى مع الهند للحصول على 34 طائرة.