سجّلَ معدّل البطالة في المغرب خلال الفصل الثاني من سنة 2015 تراجعا بنسبة 6,6 في المائة على الصعيد الوطني، مقارنة مع الفصل نفسه من السنة الماضية، حيثُ انخفضَ عددُ الأشخاص العاطلين عن العمل ب73.000 شخص، 54.000 منهم في الوسط الحضري، و 19.000 في الوسط القروي، وفْقَ مُعطياتِ مذكّرةٍ إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثاني من سنة 2015. وأفادت المذكّرة أنَّ ما بين الفصل الثاني من سنة 2014، والفترة نفسها من سنة 2015، تمكّن الاقتصاد المغربي من إحداث 38.000 منصب شغل، هيَ حصيلةُ إحداث 72.000 منصب في الوسط الحضري، وفُقدان 34.000 منصبٍ في الوسط القروي، وهو ما مكّن من تخفيض نسبة البطالة من 9,3% إلى 8,7% على المستوى الوطني، حيث انخفضت البطالة في الوسط الحضري من % 14,2 إلى 13,4% وانخفضت في الوسط القروي من 3,6% إلى3,3%. وبإحداث 38.000 منصب شغلٍ يكونُ عدد العاطلين عن العمل في المغرب على الصعيد الوطني قد انخفض من 1.114.000 إلى 1.041.000عاطل، ويُعتبرُ قطاعُ الخدمات القطاعَ الأوّل المستقطب لليَد العاملة، حيث استفادَ من 66.000 منصب، ثمّ قطاع البناء والأشغال العمومية، الذي أحدثَ 16.000 منصب شغل، فالصناعة التقليدية الذي أحدث 14.000 منصب شغل، في حينِ فقدَ قطاع الفلاحن، الغابة والصيد البحري 58.000 منصب. ويُعْتبرُ الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و 24 سنة، الفئة الاجتماعيّة التي تتفشّى في صفوفها البطالة أكثر، إذ ارتفع معدّل البطالة في صفوفهم خلال الفصل الثاني من سنة 2015 ب1,3 نقطة، ويهمّ ارتفاع معدّل البطالة في صفوف هذه الشريحة الشباب المقيم في الوسط الحضري ب2,2 نقطة، في حين ارتفع المعدّل في صفوف المقيمين في الوسط الحضري ب0,2 في المائة، أمّا أهمّ انخفاضات معدّل البطالة فقدْ همّت الأشخاص البالغين من العمر ما بين 25 و 34 سنة، ب1,5-، ثمّ الأشخاص الحاصلين على شهادة ب0،9- نقطة. وبخصوص التوزيع الجغرافي للسكّان النشيطين العاطلينَ عن العمل في المغرب خلا الفصل الثاني من سنة 2015، فإنّ أكثر من ثمانية من كل عشرة (82,5%) حضريّون، وفيما يتعلّق بالسنّ فإنّ 63,2% منهم تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 29 سنة، أكثر من ثلاثة من بين عشرة منهم (30,9%) حاصلون على شهادة ذات مستوى عالٍ. وتفيد مذكذرة المندوبية السامية للتخطيط أنَّ أكثر من نصف العاطلين (52%) لم يسبق لهم أن اشتغلوا، في حين أنّ 67,5% منهم تفوق مدّة بطالتهم السّنة.