الصورة التقطها مراسل موقع العمير في إحدى مقاهي الدارالبيضاء أصبحت أقصر الطرق المؤدية إلى لفت انتباه القارئ المغربي والعربي على الانترنت ،هي كتابة مواضيع مجحفة في حق الفتيات المغربيات ،الفتاة المغربية أصبحت "سوبر وومن" فهي تارة عميلة للموساد مهمتها نشر الإيدز في الخليج العربي ،وتارة أخرى إمرأة متطرفة تفجر نفسها في شوارع بغداد .. "" بعملية بحث بسيطة يشرف عليها الحاج "كوكل" نجد أن الفتاة المغربية أسهل فتاة في العالم ، تتقن السحر ، وتعشق الجنس ، وتدخن الشيشة والمخدرات ...الفتاة المغربية مسؤولة عن جميع الفضائح في المغرب والعالم العربي ، كما أنها وراء تدني سعر الدولار ،وعن انتشار الأمراض ،وهي من ساعدت الامريكان على دخول بغداد وربما هي من افتعلت أزمة دارفور....الفتاة المغربية تعشق ليوناردو دي كابريو ، وتفضل الرجل الخليجي على المغربي ... وليعلم قراء موقع هسبريس أن الحاج "كوكل" يخبرهم بان الفتاة المغربية مسؤولة منذ الآن عن أي زلزال أو أي تسونامي سيقع بالمغرب مستقبلا لا قدر الله ... وبالمناسبة قرات اليوم مقالا لمراسل موقع يملكه "عثمان العمير" حول إقبال المغربيات على تدخين الشيشة والمخدرات بسبب إقفال حانات المغرب بمناسبة شهر رمضان المعظم ،وهو اجترار غبي لمقال سابق نشره موقع "العربية" حول المغربيات اللائي لا يفعلن شيئا في هذا الكون سوى معاقرة الخمر وتدخين الشيشة و تسخين الفراش. لو كنت اعلم نية مراسل "إيلاف" في المغرب كتابة موضوع تافه عن فتيات المغرب ، لأرشدته إلى فندق يملكه ولي نعمته الأستاذ العمير في ضواحي الرباط وهو اكبر ماخور للقوادة والسمسرة في العاصمة المغربية ، أنشاه العمير "الأعزب" لتوفير فتيات مغربيات بعضهن قاصرات لاستقبال ضيوفه الخليجيين . المثير في الأمر ان مراسل "العمير" في المغرب ، فضّل القيام ب"حجة وزيارة" لمقاهي الدارالبيضاء التي تعج بدخان الشيشة وبالعاهرات للحصول على "سبق صحفي" في نظره عوض حضور حفل إعلان الفائزين بجائزة محمد السادس للقرآن الكريم يوم الثلاثاء الماضي والذي أقيم بقاعة المكي الناصري بالمجلس العلمي بالرباط والتي امتلات عن آخرها محتضنة جموعا غفيرة أغلبيتهم من النساء المغربيات الحافظات لكتاب الله . إن هذا التجني المجحف في حق نساء المغرب ، والذي تنهجه العديد من المواقع الالكترونية ، هدفها الأول هو استمالة الزوار وجلب أكبر عدد منهم ، مادام أغلبية مستخدمي الانترنت في منطقتنا العربية يبحثون عن اخبار الجنس والفضائح ، ثم إن المسؤول الوحيد في نظري عن هذه "الكتابات المجحفة في حق المرأة المغربية" هم مجموعة من أشباه "الصحافيين" المغاربة والذين يمرغون شرف الفتيات المغربيات في الوحل مقابل حفنة من الدولارات ، هؤلاء " الديوثين" الذي يقودون على فتيات المغرب على مدار السنة والذين يربون لحم أكتافهم وزوجاتهم وأبنائهم من النهش في لحوم الفتيات المغربيات . الذي أعرفه من خلال إقامتي في دبي أن موقع العربية نت مثلا والذي يشرف على خطه التحريري الصحافي السوري حيان نيوف ، لا يطلب من مراسليه بالمغرب تصوير عاهرات مغربيات ينشرن اجسادهن في الشارع" أو مغربيات يدخنُ الشيشة في المقاهي ، ولكن أشباه "الصحافيين المغاربة" الجبناء والذين لا يملكون الجرأة على كتابة مقالات سياسية ملتهبة ، يقدمون على ذلك طوعا ،رغبة منهم في البروز ، والتميز وخلق الشوشرة والضوضاء من وراء مواضيعهم ،وأيضا الإساءة للفتاة المغربية بطريقة مغرضة وسافلة ، والمؤسف في الأمر ان جميع المواضيع المسيئة للمراة المغربية والمنشورة في العربية نت ، يتم تلقفها ونقلها ونشرها بسرعة مهولة مثل أي فيروس" حديث في الكثير من المنتديات والمواقع العربية "كدنيا الوطن مثلا" ، لتصير أي "كذبة" في حق الفتاة المغربية ، خبرا حقيقيا يصدقه العالم بأسره. موقع عرب تايمز مثلا لم يسبق له أن نشر موضوعا واحدا يحط من كرامة المرأة المغربية ، وان استثنينا حادثة "اغتصاب" عزيز جلال المشكوك في صحتها فإن صاحب الموقع الدكتور أسامة فوزي والذي قام في العديد من المرات بالتهجم على المغرب ورموز سيادته ، لم يسبق له ان كتب مقالا واحدا يتحدث فيه بالسوء عن فتيات المغرب ، وعلى النقيض من ذلك سنجد في عرب تايمز كويتبا مغربيا ذميما وصعلوكا ، يخرج من قمقمه النتن ليهاجم فتيات المغرب من خلال مقالات ركيكة وتافهة ،ورغم أن عرب تايمز لا تدفع لكتابها ،فإن كويتبنا الصعلوك يصر على التطوع بالكتابة وللتحالف مع آلهة الجنس والشعوذة من اجل الإساءة المجانية للفتيات المغربيات. إن ما تنتجه القريحة النتنة لهؤلاء الذي ينطبق عليهم وصف "الديوثيين" يشكل أكبر إساءة للمغرب ولشعبه ، وإذا لم يتم إيقافهم عند هذا الحد ، فسيصير الطريق معبدا امام الكثير من المراهقين الذين يودون النشر عبر الانترنت والذين يبلغ أقصى حد للحلم عندهم .. هو رؤية أسمائهم التافهة وصورهم الذميمة منشورة على الانترنت . في نظري ما يمكننا القيام به ككتاب وزوار لهذه المواقع هو عدم التفاعل مع المواضيع التي تمس المغربيات بسوء وعدم الرد على أصحابها ومراسلة مسؤولي هذه المواقع للكف عن نشر تلك "الترهات" المجحفة في حق المرأة المغربية ، في انتظار صدور قانون لا أراه بعيدا يمكُننا من محاسبة ومتابعة رواد الدياثة الصحفية عبر الانترنت. عبد الهادي معان صحافي مغربي مقيم بالإمارات العربية المتحدة [email protected]