انخرطت مدينة خريبكة منذ بداية الأسبوع الجاري، في أفق الاستمرار إلى غاية السادس عشر من الشهر المقبل، في الحملة التحسيسية حول السلامة الطرقية التي أطلقتها كل من وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، بتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني بمختلف المدن. ونصبت جمعية المبادرة النسائية التي وقع عليها الاختيار من طرف الوزارة الوصية للقيام بهذه المهمة التحسيسية بخريبكة، خيمةً تواصلية في ساحة المسيرة وسط المدينة، مجهزة بالوسائل الصوتية والسمعية البصرية والمطويات الضرورية، مع تجنيد منشطين لتنفيذ مختلف الأنشطة المسطرة في برنامج الحملة التوعوية. عبد الرحيم اشريكي منسق خيمة السلامة الطرقية بخريبكة، وفي تصريحه لهسبريس، أشار إلى أن جمعية المبادرة النسائية نالت شرف تنظيم هذه الخيمة للسنة الثانية على التوالي، وذلك بهدف التواصل المباشر مع جميع مستعملي الطريق في الفترة الصيفية، والتي تعرف حركية كبيرة لارتباطها بالعطلة المدرسية وتوافد مغاربة العالم وغيرهم على المنطقة. وأضاف اشريكي أن عملية التحسيس والتوعية التي تراهن عليها الوزارة واللجنة والجمعية، تشمل إطلاع مستعملي الطريق على مختلف الجوانب المتعلقة بالاستعداد للسفر، وأخذ الحيطة أثناء السياقة، وضرورة احترام قانون السير، وتجنب قيادة العربات تحت أي تأثير سواء بالمخدرات أو الكحول أو بعض أنواع الأدوية. وعن الأنشطة التي تعمل الجمعية على تنظيمها خلال الفترة المخصصة للحملة الوطنية للسلامة الطرقية، فقد أكّد ذات المتحدث على أن المنشطين يقومون مساء كل يوم بمساعدة رجال الأمن على تنظيم حركة السير، خاصة في المدارات التي تشهد حركية مرورية كبيرة، كما يقومون بتسهيل الجولان وتوعية المارة بالكيفية السليمة لعبور الطريق، مع توزيع مطويات ومنشورات مساعدة على إيصال الرسائل التحسيسية للحملة. خديجة قُراع رئيسة جمعية المبادرة النسائية، وفي تصريحها لهسبريس، أشارت إلى "أن هذه المبادرة الوطنية مكّنت من تحقيق نتائج مهمة خلال نفس الفترة من السنة الماضية بخريبكة، على أمل الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين لهذه السنة"، مشيرة إلى أن نصب الخيمة وسط المدينة مكّن القائمين على الحملة التحسيسية من التواصل بشكل كبير مع المواطنين بمختلف فئاتهم، خلافا لما تم اعتماده في السنة الماضية التي اقتصرت على نصب الخيمة عند مدخل المدينة في اتجاه الدارالبيضاء.