منعت السلطات المصرية الداعية المعروف محمد جبريل، من السفر إلى لندن بناء على طلب من إحدى الجهات الأمنية، بحسب مصادر ملاحية بمطار القاهرة الدولي. وأفادت المصادر لوكالة "الأناضول"، طالبة عدم الكشف عن هويتها، بأن "الداعية محمد محمد حسنين جبريل كان من المقرر أن يسافر إلى لندن على متن طائرة تابعة للخطوط المصرية، وتبيّن بعد الكشف على بياناته، أن إحدى الجهات الأمنية طلبت منعه من السفر، وعلى الفور قامت سلطات المطار بمنعه". والشيخ محمد جبريل أحد أشهر الدعاة والقرّاء في مصر والعالم العربي، واشتهر بإمامته عشرات الآلاف من المصلين ليلة السابع والعشرين من رمضان كل عام في مسجد عمرو بن العاص أقدم مساجد القاهرة. وقدمت وزارة الأوقاف المصرية، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، بلاغاً ضد جبريل اتهمته فيه ب"توظيف دعاء القنوت سياسيا لدعم الفكر المتطرف"، حسب بيان صادر عن الوزارة، حصلت "الأناضول" على نسخة منه. كما قرّرت الوزارة، بحسب البيان، منع جبريل مع عدد من الدعاة الآخرين من ممارسة أي عمل دعوي، على خلفية ترديده لدعاء أثار جدلا واسعا وهو دعائه على "الظالمين"، أثناء صلاة التراويح بمسجد عمرو بن العاص بالعاصمة المصرية القاهرة، ليلة 27 رمضان. وبحسب جدول الفاعليات المنشور على الموقع الشخصي لجبريل، فانه سافر خلال شهر رمضان الحالي إلى عدة دول منها الولاياتالمتحدةالأمريكية وماليزيا، وكان من المقرر أن يسافر اليوم إلى لندن لأداء صلاة التراويح هناك. وشنّ أمس الثلاثاء محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، هجومًا حادًا على جبريل، وقال "إنه تلاعب بعواطف المواطنين"، وتم تحرير محضر ضده، لما صدر منه في مسجد عمرو بن العاص.