شرف الملك محمد السادس، بحي مغوغة بطنجة، على تدشين مركز لتكوين وإدماج الشباب، أنجزته مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 8ر6 مليون درهم.. وجاء ذلك بعد حلوله بعاصمة البوغاز عقب أدائه لصلاة الجمعة بمسجد "أبي بكر الصديق" في الدارالبيضاء. ويراهن هذا المشروع المهيكل على فتح آفاقا مستقبلية جديدة في وجه الأشخاص المستفيدين، الذين سيكون بوسعهم، بفضل تكوينات مؤهلة، ولوج سوق الشغل وتحسين ظروف عيشهم وعيش أسرهم.. كما يأتي أنجاز هذا المركز، الذي كان الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في غشت 2013، لتعزيز مختلف العمليات المنفذة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى جهة طنجة- تطوان، ويشهد في نفس الآن على انخراطها التام في تصور وإنجاز مشاريع تستجيب لانتظارات الساكنة الأكثر هشاشة. ويروم هذا المشروع التضامني، المنجز في إطار مقاربة تشاركية مع ممثلي المجتمع المدني، تأطير شباب حي مغوغة والأحياء المجاورة، وتيسير ولوجهم لمختلف آليات ووسائل الاندماج الاجتماعي والمهني، إضافة إلى تحسين المستوى الدراسي والتربوي للأطفال المستفيدين.. وسيساهم المركز أيضا في تفتح الأشخاص المستهدفين وإدماجهم اجتماعيا، عبر خلق أنشطة ثقافية واجتماعية تشجع على التحلي بروح المسؤولية و روح المواطنة و الالتزام الطوعي، لاسيما في العمل الجمعوي. ويشتمل المركز الجديد على ورشات لنجارة الألمنيوم، وكهرباء البناء، والفصالة والخياطة العصرية، وقاعات للإعلاميات، وتعليم اللغات الأجنبية، والدعم المدرسي ومحو الأمية، ووحدة لتوجيه ومواكبة الشباب، وفضاء للتعليم الأولي، وقاعة متعددة الاختصاصات، ومحلين تجاريين، ومقصف، وعيادة طبية. ويعد إنجاز مركز تكوين وإدماج شباب مغوغة ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن (البناء والتجهيز)، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل الذي يؤمن التأطير التقني لورشات التكوين المهني. أما تسيير المركز فسيعهد به لجمعية تسيير مركز تكوين وإدماج الشباب بمغوغة.. ويأتي هذا المشروع التضامني الجديد لتعزيز مختلف العمليات المنفذة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بجهة طنجة- تطوان، والتي تروم بالأساس تحسين ظروف عيش المواطنين وتثمين قدرات الشباب.