قضت محكمة فى شمال باريس اليوم بسجن أم فرنسية تسع سنوات بعد ادانتها بقتل ثمانية من أطفالها حديثي الولادة على مدى 11 عاما. وخضعت دومنيك كوتريز (51 عاما) ولها ابنتان بالغتان للمحاكمة لمدة ستة أيام في مدينة دواي في شمال فرنسا. وطالب الادعاء الذي اقر بضعف صحة كوتريز العقلية بتوقيع عقوبة السجن عليها لمدة 18 عاما. وقال محاميها فرانك بيرتون بعد صدور الحكم "لم تكن هذه المرأة مجرمة قط... لقد كانت هذه المرأة أسيرة الصمت والعزلة والبدانة". وظهرت عملية القتل في قرية فيليه أو تيرتريه الواقعة على مسافة 150 كيلومترا شمالي باريس في يوليو عام 2010 بعد أن اكتشف ملاك جدد للمنزل الذي كان كانت تسكنه أسرة كوتيريز كيسين بهما جثث. وبعد ذلك ببضعة أيام تم العثور على ستة أكياس آخرى بها جثث أطفال حديثي الولادة داخل منزل كوتريز وفي نفس الوقت قالت كوتريز إنها خنقت أطفالها لأنها لم تكن تريد أطفالا آخرين ولم ترد أن تطلب من طبيب أن يصف لها طريقة لمنع الحمل. وأثناء المحاكمة رصدت تقارير إعلامية أن كوتريز شرحت كيف كانت تلد الأطفال في الليل في دورة المياه في الغالب ثم تضعهم في أكياس بعد خنقهم. وذكرت تقارير أنها ولدت أطفالها الذين قتلتهم بين عامي 1989 و2000 دون أن يكتشف زوجها أو ابنتيها حملها بسبب سمنتها المفرطة. وذكرت تقارير أن ادلة الطب الشرعي التي قدمت للمحكمة أثبتت أن زوج كوتريز هو والد الأطفال الثمانية جميعهم. ودوافع الأم في قتل أطفالها مازالت غير واضحة لكن محاموها يقولون إن قرار المحكمة يعكس فهما بان كوتريز عانت من مشكلات نفسية وخلل عصبي.