تدخلت القوى العمومية ل "مكافحة الشغب"، عشية الخميس، لتفريق ثلة المشاركين ضمن وقفة الاحتجاج التي سبق وأن دعت إليها التنسيقية المغربية لمساندة الديموقراطيين.. إذ تمّ التدخل بقوة مفرطة قبالة المدخل الرئيس للسفارة التونسيةبالرباط وأفضى، في حصيلة أولية، إلى إصابة شابة بأضرار على مستوى الرأس اضطُر عقبها إلى نقلها صوب المستشفى. وكان المستجيبون لنداء التنسيقية المغربية قد أصروا على التعبير عن التضامن مع ضحايا الاحتجاجات الاجتماعية التي تعرفها تونس منذ أيّام، في حين امتنعت الإدارة الترابية عن منح ترخيص كتابي للمنظمين قبل أن يعتمد إنزال مكثف، حولي الساعة الخامسة من بعد الزوال، طال المتحلقين حول مبنى سفارة تونس بمصادرة الكاميرات والهواتف النفالة.. في إجراء رام لاستبعاد أي توثيق للعنف الأمني. المُتظاهرون المغاربة المُعنّفون من قبل الأمنيين، لا لشيء إلاّ لمجرد تفعيلهم لوقفة تضامن مع الشعب التونسي ومطالبه الاجتماعية العادلة، نقلوا مبادرتهم إلى مسيرة جابت الأزقة المتاخمة لمبنى سفارة بنعلي بالعاصمة الرباط رُدّدت خلالها شعارات مُدينة لنظام بنعلي بتونس إلى جانب شعارات أخرى مدينة للجوء الأمنيين المغاربة للعنف ضمن هذا الموعد. مؤشرات التضامن الواضح للرباط مع القمع الممارس من قبل سلطات تونس كانت قد برزت بجلاء بعدما لم تتردد سلطات العاصمة المغربية في منع الوقفة احتجاجية أولى، كان قد دُعي لها نهاية الأسبوع الماضي من قبل ذات اللجنة التنسيقية المغربية لمساندة الديمقراطيين التونسيين، إذ راسلت ولاية الرباط المنظمين بمطبوع منع كتابي موثق للقرار المتخذ. صورة من الوقفة التضامنية