في أول رد رسمي من حكومة إيران، عدا التصريحات الأخيرة للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، على احتجاج المغرب وطلبه توضيحات من طهران بخصوص نشر تقرير في وكالة إخبارية يسيء إلى صورة المملكة، دعا مسؤول إيراني كبير الرباط إلى تطوير العلاقات الثنائية. وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية أن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، بادر إلى الاتصال هاتفيا أمس الثلاثاء، بالوزيرة المنتدبة لدي وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امبارکة بوعيدة"، وذلك فيما يبدو لتطويق "الأزمة" المستجدة بين البلدين. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن مساعد وزير الخارجية الإيراني تحدث مع بوعيدة عبر الهاتف، وتباحثا بخصوص "آخر المستجدات في العلاقات الثنائية"، وذلك في إشارة إلى موقف المغرب من نشر تقرير في وكالة "فارس نيوز"، بعنوان "المغرب أسير للسياسات الصهيونية". وأوضح المصدر ذاته بأن المسؤولين المغربي والإيراني تطرقا، خلال مكالمتهما الهاتفية، إلى المسار المتنامي للعلاقات بين طهرانوالرباط، فيما عبر حسين أمير عبد اللهيان عن "ارتياحه لإعادة فتح السفارتين الإيرانية والمغربية"، مؤکدا علي ضرورة تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين الطرفين. وتبعا لذات الوكالة الإيرانية الرسمية، فإن الوزيرة المغربية والمسؤول الحكومي في حكومة حسن روحاني، أعربا عن "ارتياحهما لمستوي التعاون الثنائي، وفتح سفارتي البلدين"، وبأنها اتفقا على "ضرورة تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية، وطالبا ببذل المساعي لارتقاء مستوي التعاون الثنائي بين البلدين". ويأتي هذا المستجد في خضم تسارع الوقائع بين الرباطوطهران، حيث اندلع الخلاف بعد نشر تقرير في وكالة "فارس نيوز"، وجدته الرباط مسيئا لسمعة المملكة، قبل أن تستدعي الخارجية المغربية القائم بأعمال السفارة الإيرانيةبالرباط، لإبلاغه احتجاج المغرب رسميا على ما حدث.