نجا النائب العام المصري، هشام بركات، اليوم الإثنين، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه الخاص، بالقرب من سور الكلية الحربية، بمنطقة مصر الجديدة، شرقي القاهرة، بحسب مصدر أمني، ومسؤول قضائي. وقال المصدر الأمني لوكالة الأناضول التركية، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن تفجير العبوة الناسفة التي تم زرعها بسيارة، في طريق موكب النائب العام، أسفر عن إصابته بجروح طفيفة، وعدد (لم يذكره) من مرافقيه (لم يصف جروحهم)، نقلوا على إثرها إلى مستشفى "النزهة" القريب، للعلاج. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط (الوكالة الرسمية المصرية)، عن المستشار زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد، قوله، إن "النائب العام تعرض لمحاولة اغتيال حيث انفجرت سيارة بصورة مفاجئة بالقرب من موكبه أثناء سيره بشارع عمار بن ياسر، بمصر الجديدة، عقب خروجه من منزله، وتوجهه إلى مقر عمله". في السياق ذاته، قال حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، للأناضول، إن الانفجار الذي استهدف موكب النائب العام، أسفر كذلك عن إصابة 6 أشخاص، بينهم شرطيان، دون أن يتطرق لطبيعة إصاباتهم، موضحا أن "الكشف الظاهري أظهر إصابة النائب العام بجرح قطعي في الأنف، وخلع في الكتف"، مشيراً إلى أنه يخضع حالياً لفحوصات شاملة ل"الوقوف على حالته الصحية بشكل أدق". وبحسب مراسل الأناضول، فإن الانفجار تسبب في حرق نحو 10 سيارات كانت قريبة من مكان الحادث، وهو ما أعقبه تواجد لقوات الإطفاء التي حاولت إخماد الحريق. وأثار الانفجار، حالة من الهلع في صفوف المارة، في وقت شهدت فيه المنطقة تواجداً أمنياً مكثفاً. وتبنت حركة تدعى "المقاومة الشعبية بالجيزة"، إحدى الحركات المتشددة، على صفحة منسوبة لها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حادث التفجير، دون أن يتسنى للأناضول التأكد من صحة هذه الصفحة. وقالت الحركة في أعقاب التفجير إن "المقاومة الشعبية تتبنى استهداف موكب النائب العام لنيابة الانقلاب هشام بركات، أثناء تحركه من أمام منزله، في مصر الجديدةبالقاهرة، وتم تفجير سيارته وسيارتين مرافقتين له، وإصابة النائب العام بإصابات خطيرة، واستنفار أمني من داخلية الانقلاب في محيط المنطقة". وفي وقت سابق من يوم أمس الأحد، بثت الحركة نفسها، على صفحتها في "فيسبوك" فيديو مصور، توعدت فيه قوات الأمن مع حلول ما وصفته بذكرى "النكسة"، في إشارة إلى تظاهرات 30 يونيو 2013 ، التي تحل ذكراها الثانية يوم غدٍ الثلاثاء، والتي استند عليها الجيش للإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر، في 3 يوليو من العام نفسه. وكانت جماعة "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم "داعش"، أعلنت مسؤوليتها عن مقتل 3 وكلاء للنائب العام، في شمال سيناء، (شمال شرقي مصر)، منتصف الشهر الماضي. وشهدت مصر خلال الأشهر الماضية، تفجيرات متعددة في القاهرة والمحافظات، بالإضافة إلى أعمال عنف وشغب وقطع طرق، أعلنت عن تبني معظمها جماعات أطلقت على نفسها اسم "أجناد مصر"، و"المقاومة الشعبية"، و"العقاب الثوري".