أكد عبد الإله بنكيران أن علاقته كرئيس للحكومة هي مع الملك محمد السادس بصفته رئيس الدولة، وليس مع مستشاريه"، مضيفا أن "علاقته بمستشاري الملك تكون في حدود ما يكلفهم به الملك، أو ما يطلب منه أن يناقشه مع أحدهم"، مبرزا أن "مسؤوليته محددة بالدستور وتنزيله تنزيلا ديمقراطيا". وقال بنكيران، إنه معني بعد الملك باستقرار البلاد، وتقوية الديمقراطية فيها، كما أنه معني باستمرار تجربته الحكومية التي جعلت رأس المغرب مرفوعا"، وفق تعبيره، مضيفا أن "مستقبل المغرب سيكون مشرقا، وحكومته ستحقق نسبة نمو جيدة، بناء على تقديرات بنك المغرب". وانتقد الأمين العام لحزب المصباح، في لقاء أمس مع قيادة شبيبة "العدالة والتنمية" في إطار ندوة حول مخططها الاستراتيجي، من سماهم "أصحاب منطق التحكم"، وقال إنهم ليسوا مجرد منافسين لحزبه في الانتخابات، وإنما "يشكلون خطرا على الأمة"، مؤكدا أن "دور حزبه هو تسفيه أحلام هؤلاء، وفضح هدفهم القائم على التحكم". وأوضح بنكيران، في ذات اللقاء، أن حزبه لا يشتغل على رئاسة الجماعات في إطار منافسة معهم، وإنما يدافع عن البلد، ويدافع عن النظام أيضا"، مشيرا في هذا الصدد إلى أن تحالفات العدالة والتنمية خلال الانتخابات المقبلة ستكون مع من يناسبه، ولن يتحالف مع من لا يناسبه." وفي إشارة إلى المشاكل الداخلية داخل حزبي الاتحاد الاشتراكي والاستقلال، قال بنكيران إن "منافسة حزبه لن تؤتي أكلها بالانتقادات فقط"، معتبرا أن "إسقاط الخصم لا يتم بالضرب فيه، وحتى إذا تم ذلك، فإن المطلوب هو أن يكون البديل جاهزا لتحمل المسؤولية" وفق تعبيره. وردا على سؤال من الحاضرين حول فيلم "الزين لي فيك" وحفل جنيفر لوبيز، أكد بنكيران أن ما حدث في الآونة الأخيرة من مس بقيم المغاربة وأخلاقهم، ليس بجديد، وهو جزء من نظرية تقول بضرورة التخلص من التراث، موضحا أن "جواب المغاربة الحقيقي على هذا هو الإقبال الكبير على المساجد، وعلى صلاة التراويح في كل المدن والقرى". ولم يخف بنكيران في لقائه المذكور، تأثره بحادثة الكلب "راي"، مخبرا أنه لم يشأ الحديث في الموضوع خلال الأيام الماضية، نظرا "لكثرة الكلام فيه"، معتبرا أن الرفق بالحيوان مطلوب في المجتمع "وهو مؤشر على طريقة التعامل في المجتمع" على حد تعبير المتحدث.