فجر المنتخب السوري مفاجأة من العيار الثقيل وأسقط منتخب السعودية بهدفين لواحد مساء أمس الأحد في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية لبطولة كأس أمم أسيا لكرة القدم التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة في شهر يناير الجاري. ويعتبر هذا الفوز الأول في تاريخه على الفريق السعودي منذ بداية المواجهات بينهما في نهاية السبعينات. وكانت السعودية صاحبة النصيب الأكبر من الاستحواذ على الكرة في بداية اللقاء لكن مهاجم المنتخب السوري عبد الرزاق الحسين سدد كرة قوية من حافة منطقة الجزاء اصطدمت بأحد لاعبي الفريق المنافس وهي في طريقها للشباك قبل نهاية الشوط الأول ليفتتح التسجيل لمنتخب بلده. ورغم أن السعودية أدركت التعادل بضربة رأس لتيسير الجاسم بعد مرور ساعة من زمن المباراة إلا أن فرحتها لم تستمر طويلا بعدما أعاد المتألق الحسين المقدمة لسوريا بعد ثلاث دقائق بهدفه الثاني في اللقاء. وشهدت المباراة تألق الدفاع السوري بقيادة حارسه مصعب بلحوس الذي رغم الإصابة بذل مجهودا كبيرا في الذود عن مرماه. وشهدت نهاية المباراة فرحة عارمة للاعبي المنتخب السوري ولمدربه فاليرو تيتا الذي أكد لوسائل الإعلام بأن هذا الفوز على حساب السعودية جاء بعد مجهود كبير من اللاعبين وروح قتالية كبرى مؤكدا أنه لم يكن يتوقع أن يحقق الفوز على المنتخب الأخضر. وستلعب السعودية مباراتها القادمة أمام الأردن المنتشي بتعادله أمام اليابان يوم الخميس المقبل قبل أن تواجه هذا الأخير في السابع عشر من الشعر الجاري. وأعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد في الدوحة عقب نهاية المباراة إقالة المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو من تدريب المنتخب الوطني الأول للبلاد بعد الهزيمةالمفاجئة أمام سوريا وتكليف ناصر الجوهر بقيادة الفريق حتى نهاية البطولة. وقد كان بيسيرو قبل هذه الخسارة قد أخفق في الصعود بالسعودية إلى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، وخسر الفريق تحت قيادته الشهر الماضي أمام الكويت في نهائي كأس الخليج. وعن ناصر الجوهر الذي تولى تدريب منتخب السعودية لكرة القدم في نهائيات كأس أسيا خلفا للبرتغالي جوزيه بيسيرو المقال فهو من مواليد الرياض بالسعودية فاتح يونيو 1964، لعب في صفوف النصر السعودي ثم تولى تدريبه في موسم 1990-1991. عين مساعدا للتشيكي ميلان ماتشالا في كأس أسيا في لبنان عام 2000 وبعد الهزيمة أمام اليابان ب4-1 في بداية البطولة أقيل ماتشالا وتولى الجوهر المسؤولية وقاد الفريق الى المباراة النهائية، كما قاد المنتخب السعودي للفوز بكأس الخليج التي استضافتها السعودية عام 2002 لكنه أقيل على خلفية الظهور السيئ للفريق في كأس العالم في نفس العام.