لم تمر تصريحات الفكاهي جمال الدبوز، المعبر ضمنها عن إعجابه باهتمام الملك محمد السادس بالثقافة والشباب في المملكة، وكذا ما أضافه الدبوز من امتعاضه تجاه إهمال الرؤساء الفرنسيين للشأن الثقافي بالجمهوريّة، دون بروز ردود أفعال غاضبة وسط وسائل الإعلام الفرنسية التي لم تستسغ كلام ذات الفنان. وتطرقت العديد من وسائل الإعلام الفرنسية إلى تصريحات جمال الدبوز التي ذكر ضمنها الملك محمد السادس باعتباره "على علم بالحركة الثقافية في المملكة، ودائم التحدث عن الثقافة والشباب"، وكذا تعبير الدبوز عن كون "رؤساء فرنسا، الذين سبق أن التقى بهم، لا يعيرون أي اهتمام للشأن الثقافي".. حيث أن هذه المقارنة أثارت الغضب، فقالت جريدة "لوفيغارو" إن جمال دبوز، وهو يستدل على الحراك الثقافي المغربي بالجدل الذي أثاره فيلم "الزين اللي فيك"، قد نسي أن الفيلم قد تم منعه من العرض بالمملكة. تصريحات جمال الدبوز كانت موضوع نقاش على إذاعة LCI الفرنسية التي استضافت وزيرة الثقافة فلور بيليران لمعرفة رأيها.. وقالت المسؤولة إنها لا تشك في حديث جمال الدبوز عن معرفة وخبرة، لكنها عمدت إلى تبرئة الرئيس الفرنسي الحالي، فرانسوا هولاند، ورئيس الحكومة مانويل فالس، من "عدم الاهتمام بالشأن الثقافي الفرنسي".. وعبرت بيليران عن ثقتها من أن الفكاهي المغربي الفرنسي "يعلم الاهتمام البالغ الذي يوليه الرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة الفرنسية للشأن الثقافي في فرنسا، ورغبتهما في مساعدة الشباب على إظهار قدراتهم الفنية والثقافية". من جهته أكد موقع Purepeople، المتخصص في أخبار المشاهير، أن ساكن قصر الإيليزيه لن يرى بعين الرضى تصريحات جمال الدبوز، مضيفا بأن تصريحات جمال الدبوز في حق الرؤساء الفرنسيين تعتبر "مستغربة"، خصوصا في حق الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي تجمعه علاقات جيدة مع الكوميدي الشهير.. وذهب نفس الموقع إلى اعتبار الدبوز قد أصبح من أكثر الشخصيات المكروهة من طرف الفرنسيين، قبل أن ينتقد تدخله بشكل متزايد في النقاشات السياسية. صحيفة "لوبارزيان" لم تدخر هي الأخرى جهدا في انتقاد تصريحات جمال الدبوز التي وصفتها بأنها "غير دبلوماسية" والتي من الممكن أن تؤثر على شعبيته لدى الجمهور الفرنسي، وأكدت الجريدة أنه لم يكن للدبوز أن ينتقد رؤساء فرنسا بتلك الطريقة، مضيفة أن ذات الفنان الساخر قد أخطأ عندما أكد أن الحركة الثقافية التي يعرفها المغرب لا تتواجد في الجزائر أو تونس.