جذب تواجد عدد من لاعبي المنتخب المغربي لكرة القدم في مسجد محمد الخامس بمدينة أكادير، انتباه عشرات المُصلين الذي أحاطوا ب"أسود الأطلس" قُبيل وبعد أدائهم لصلاة الجمعة، اليوم، حيث تجمهر العديد من المواطنين ومحبي المنتخب حول المكان لمشاهدة اللاعبين والتقاط صور تذكارية برفقتهم. وبمجرد ما حطت حافلة لاعبي وطاقم المنتخب المغربي قرب مسجد محمد الخامس، حتى تجمع المصلون خاصة من فئة الشباب، في انتظار نزول اللاعبين وعدد من أفراد الطاقم التقني للفريق، في اتجاه أداء صلاة الجمعة بالمسجد ذاته، فيما انتظرهم آخرون حتى يفرغوا من الصلاة. واحتشد العشرات من المعجبين، بعد انتهاء صلاة الجمعة، لتحية "الأسود" الذي يستعدون للزئير في الملعب الكبير بأكادير، في مواجهة المنتخب الليبي، برسم الجولة الأولى من الإقصائيات المؤهلة إلى نهائيات النسخة ال31 لكأس إفريقيا للأمم التي ينظمها الغابون في 2017. وقابل لاعبون مغاربة طلبات الجمهور الذي حرص على انتظارهم بعد أداء صلاة الجمعة، بكثير من العفوية والتفاعل الإيجابي، حيث التقط بعضهم صورا تذكارية ذاتية "سيلفي" مع "نجومهم" المفضلين، منهم اللاعب أسامة اسعيدي، واللاعب نور الدين لمرابط الذي أثار الانتباه بارتدائه "دراعية" مغربية. وكان الأكثر استقطابا لطلبات التحية والتقاط الصور، اللاعب الدولي، المهدي بنعطية، المحترف في نادي باييرن ميونيخ، والذي حف به العشرات من أنصار المنتخب المغربي، ومن المصلين بالمسجد، حيث رافقه البعض في تحركاته، بينما أصر البعض الآخر على أخذ صور بجانبه. وأفضت الجلَبة التي أثارها حضور لاعبي المنتخب المغربي لكرة القدم إلى مسجد محمد الخامس بأكادير، إلى حضور أعداد كافية من رجال الأمن الذين جاءوا لحماية اللاعبين، وأيضا من أجل تسهيل تنقلاتهم وتحركاتهم، وإخلاء الطريق لحافلة "أسود الأطلس" لتأخذ سبيلها إلى الملعب مساء اليوم لمنازلة "ثوار ليبيا". وعبر لاعبو المنتخب، في تصريحات صحفية، عن وعيهم التام بأهمية وجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم، مبدين استعدادهم لتحقيق نتيجة الفوز ضد المنتخب الليبي، ليمنح بذلك شحنة قوية وثقة في النفس، لضمان الانطلاقة الجيدة في دائرة السباق، من أجل الحضور في نهائيات كأس العالم".