رصدت المديرية الإقليمية للفلاحة بطاطا خلال الفترة ما بين سنتي 2014 و2017 أزيد من 66 مليون و595 ألف درهم لدعم النشاط الفلاحي بالإقليم، خصوصا برنامج تنمية المراعي وتربية الماشية بالإقليم. ويأتي هذا المشروع الفلاحي الممول من دولة قطر وتحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري، من أجل تنمية المراعي التي تشكل خزانا مهما للأعشاب الطبية والعطرية، وموطن العديد من الأصناف الحيوانية. وأفادت معطيات للمديرية الإقليمية للفلاحة، أن هذا البرنامج سيستفيد منه مربو الماشية والرحل في مجال تقوية قدراتهم المهنية وخلق تنظيمات وتعاونيات وجمعيات مهنية، وتنظيم حملات تحسيسية ومباريات محلية لتشجيع تربية الماشية بالإضافة إلى تحفيز أبناء الكسابة على التمدرس. وسيساهم البرنامج، الذي يمتد على مدى أربع سنوات، في إصلاح المراعي ودعم التنظيمات المهنية وإنعاش ودعم سلاسل اللحوم الحمراء وتربية النحل وتجهيز وتقوية البنيات التحتية والمسالك القروية، بالإضافة إلى تثمين المياه الجوفية ومحاربة التصحر بالمنطقة. ويهدف أيضا المشروع للتخفيف من الضغط على المراعي والحد من تدهورها وتحسين ظروف عملية الرعي ومساعدة مربي الماشية على الاستقرار في مناطقهم، وتحسين مستوى عيشهم والرفع من إنتاجية اللحوم الحمراء للغنم والماعز. وشددت المديرية على أنه من الأهداف الرئيسية من مشروع تنمية المراعي وتربية المواشي بالمنطقة، هو تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لمربي الماشية والساكنة القروية بالإقليم ضمن إستراتيجية الحفاظ على الثروات الطبيعية ومحاربة الفقر. وتشير أخر الدراسات إلى أن قطاع تربية الماشية يحظى باهتمام كبير في المغرب، حيث يقبل المربون والمستثمرون بكثرة على هذا المشروع بسبب أرباحه العالية وتكاليفه المالية البسيطة. ويتوفر إقليم طاطا على 80 ألف رأس من الماعز، و50 ألف رأس من الأغنام، و15 ألف رأس من الإبل، على مساحة أرضية تقدر ب25 ألف 925 كيلومتر مربع، وتبلغ نسبة المراعي به 56 في المئة، والأراضي غير الصالحة للزراعة 37 في المئة، والغابات 4 في المئة، والأراضي الصالحة للزراعة 3 في المائة.