على الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، أغلقت مكاتب التصويت أبوابها بعد انتهاء المدة القانونية المخصصة لاقتراع 7 يونيو 2015 في تركيا والمتعلق بالانتخابات التشريعية، في يوم شهد إقبالا كثيفا من طرف الناخبين الأتراك، بلغت فيه نسبة التصويت 74% في المائة حسب التقديرات الأولية. وعن ظروف يوم الاقتراع، قال الباحث التركي بكير أطاجان إنه "مر بشكل جيد وبشفافية حيث كانت نسبة المشاركة عالية، فقد صوت ما يقارب 45 مليون ناخب من أصل 54 مليون مواطن لهم حق التصويت، وإلى حدود انتهاء العملية الانتخابية، مرت الانتخابات بسلام وبدون أحداث تذكر". أما عن أجواء الحملة الانتخابية التي سبقت يوم الاقتراع، فقد أكد المحلل السياسي بأن "الحملة الانتخابية كانت مشتعلة بين الاحزاب بشكل كبير وهذا ما رفع نسبة التصويت، لم تقع هناك أحداث كبيرة، اللهم التفجيران الذان وقعا في ديار بكر أول أمس الجمعة وراح ضحيتهما أربع أشخاص وجرح حوالي 200 شخص، وهذا طبيعي في بلد يعيش فيه ما يقارب 80 مليون مواطن، يعاني من بعض المشاكل، لهذا لا نعير أهمية كبيرة لمثل هذه الاحداث المألوفة" وفق تعبير المتحدث. وبخصوص استطلاعات الرأي المتباينة التي أجرتها عدة مؤسسات متخصصة قبل يوم الاقتراع، أفاد المحلل السياسي في قناة "TRT عربي" في لقاء خاص مع هسبريس بأنه يتوقع أن حزب العدالة والتنمية سيحصل على 47 بالمائة من الاصوات وحزب الشعب الجمهوري على 25 بالمائة بينما حزب الحركة القومية على 17 بالمائة، في حين أن حزب الشعوب الديمقراطية لن يتجاوز حاجز 10 بالمائة، وإذا وقع العكس، ستكون مفاجأة هذه الانتخابات. ويضيف أستاذ العلاقات الدولية بجامعة أيدن التركية بأن النتائج في حالة حصول مفاجأة حزب الشعوب الديمقراطية لزعيمه صلاح الدين ديمرطاش "ستؤثر سلبا على الساحة السياسية التركية على اعتبار أن حزب HDP حزب متطرف يساري ويختلف أيضا مع الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، سواء داخل البرلمان أو على مشروع تعديل الدستور ونقله من برلماني إلى رئاسي" يورد المحلل التركي. وهذه النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التركية إلى حدود فرز 71,1 بالمائة من الاصوات: حزب العدالة والتنمية: 43 بالمائة حزب الشعب الجمهوري: 24,6 بالمائة حزب الحركة القومية: 17 بالمائة حزب الشعوب الديمقراطية: 11 بالمائة تحالف الاتفاق الوطتي: 2,1 بالمائة وهذا يعني وفق النتائج الأولية أن حزب الشعوب الديمقراطية ماض في تحقيق مفاجأته مما سيؤدي إلى بعثرة أوراق اللعبة السياسة في تركيا.