في الوقت الذي نفت فيه وزارة الصحة أية زيادة في سعر دواء بروتينات المناعة، والذي تتعلق به حياة أزيد من 20 ألف مصاب بهذا المرض الوراثي، أكدت أسر الأطفال المرضى أن سعر الدواء ارتفع منذ فبراير الماضي من 2300 درهم إلى 4800 درهم للقارورة الواحدة، من فئة 10 غرام. رواية وزير الصحة، أكدها الدكتور محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، والذي أكد في تصريح لهسبريس "لم يسبق لنا بتاتا أن قمنا بتسويق دواء بروتينات المناعة IMMUNOGLOBINE من فئة 10 غرام بسعر 2300 كما يدعي البعض، إذ أن سعرها منذ مدة بما فيها السنة الماضية يبلغ 4800 درهم". بنعجيبة أوضح أن سعر 4800 يظل سعرا منخفضا، نظرا لأن هذا السعر يتجاوز 9000 درهم في القطاع الخاص، وأشار إلى أن عمليات تحديد الأثمنة للأدوية المستخرجة من الدم، ينظمها قرار مشترك بين وزير الصحة ووزير المالية، صادر في 30 أبريل 2014. وفيما تؤكد أسر الأطفال المصابين بمرض "ضعف المناعة" الوراثي أن حقنة 5 ميليغرام من دواء بروتينات المناعة غير موجودة في مركز تحاقن الدم بالدار البيضاء، أكد بنعجيبة أن حقنة 5 غرام متوفرة، مبرزا أنه سيفتح تحقيقا في الموضوع للوقوف على حقيقة هذا الأمر. ويحاول كل من مصطفى أبو ليتيم، ومحمد القادري، والدا طفلين يعانيان من هذا المرض الوراثي الذي يهدد حياتهما، البحث عن الدواء لابنيهما في العاصمة الرباط، بعدما عجزا عن إيجاد قارورة واحدة في مركز تحاقن الدم بالعاصمة الاقتصادية. وقال القادري لهسبريس إنه توجه للمسؤولين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي رفقة أبو اليتيم، وأخبراهما بأن CNSS لم يعد يغط دواء بروتينات المناعة منذ يوم 17 فيراير 2015 تم إيقاف إرجاع تعويض تغطية هذا الدواء، حيث إن التوقيف شمل السعر القديم 2300 والسعر الجديد 4800 درهم. وقال القادري "أطفالنا يهددهم الموت في كل وقت، ونحن نسارع الوقت من أجل إيجاد هذا الدواء ولو عن طريق الاقتراض، في انتظار أن تقوم وزارة الصحة بحل مشكل رفع السعر، أو إيجاد حل لمشكل استرداد قيمته من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي". وكانت وزارة الصحة قد أكدت، ضمن بلاغ سابق لها، أنه "لا زيادة في ثمن دواء بروتينات المناعة، وأن هذا الدواء متوفر بكميات كافي"، مبرزة أن "تحديد أثمنة الأدوية المستخرجة من الدم يتم عن طريق إجراءات قانونية معتبرة".