تعيش شوارع مدينة الرباط، وعلى مدى الدورة الÜ14 لمهرجان "موازين -إيقاعات العالم" (من 29 ماي إلى 6 يونيو)، على إيقاع عروض ساحرة تؤديها مجموعات وعروض "الفانفار" قدمت من مختلف أرجاء المغرب والعالم لتهز كل ركن من أركان العاصمة وساكنتها وزائريها على إيقاعات هذا اللون الموسيقي وتمتعهم بالرقصات المصاحبة لها. ففضلا عن الحفلات التي تستقطب يوميا جمهورا عريضا بمختلف منصات المهرجان، تنتقل أجواء موازين أيضا إلى شوارع الرباط بأغاني وعروض وألعاب الخفة والألعاب النارية والسيرك وقرع الطبول. وبدأت مجموعة "لاباتوكادا نيلو دا بورتيلا"، التي تضم أفضل راقصي السامبا بالبرازيل، بتقديم عرضها بشوارع الرباط، وأسرت الكبار والصغار بأدائها وبأجواء الكرنفال التي خلقتها من خلال عروض وأغاني ورقصات احتفالية. وقد اجتذبت المجموعة، التي جابت شارع فال ولد عمير، عددا كبيرا من المتفرجين الذين لم يترددوا في الرقص وسط الشارع بعد أن استسلموا لسحر الإيقاعات الاحتفالية لموسيقى السامبا. كما قدمت المجموعة البرازيلية عروضا في رياضة "الكابويرا" احتفاء بهذا الفن من الفنون الحربية ذات الأصول الإفريقية البرازيلية، والتي ترتبط جذورها بطرق القتال ورقصات الشعوب الإفريقية أيام العبودية بالبرازيل. وستواصل هذه المجموعة عروضها حتى السادس من الشهر الجاري بأبرز شوارع مدينة الرباط، على غرار مجموعات "لابرينكاديرا إيبولوسيون" (إسبانيا) وعرض "الفانفار" الخاص بيونس أزرو و"سمارت أرتس تروب" (المغرب). وفضلا عن "لابرينكاديرا إيبولوسيون"، التي تقدم مزيجا ساحرا من المؤثرات السمعية البصرية، تضرب ساكنة مدينة الرباط موعدا مع عرض "الفانفار"، الذي شارك في العديد من السهرات التي قدمتها القنوات التلفزية المغربية وكذا في العديد من التظاهرات الوطنية، ومع عرض "سمارت أرتس تروب" التي تقدم عرضا كاملا يؤلف بين الرقص وألعاب الخفة والألعاب النارية وإيقاعات تجمع بين موسيقى السامبا والجاز والبوب والروك والموسيقى الشرقية. وجابت أربع مجموعات قدمت من الهند وفرنسا، فضلا عن المغرب، شوارع الرباط، بين يومي السبت والثلاثاء، لتتقاسم فرحتها وإيقاعاتها مع ساكنة العاصمة. فقد أخذت مجموعة "رقصة الطاووس" الهندية متفرجيها في سفر عبر الزمان والمكان، ونقلتهم إلى أجواء الهند القروية حيث تقليد "رقصة الطاووس"، احتفالية تحمل خلالها النساء ريشة هذا الطائر الساحر لترقص على إيقاعات الموسيقى الروحية التي يؤديها ويغنيها الرجال. أما مجموعة "سو كي ماغش دوبو" الفرنسية، فقد أمتعت الجمهور بعروضها والتي استحقت لقب راعي "الفانفار" الحديث، في حين كشف أعضاء مجموعة "ماراكاتو بيت دات دروم" من نواحي مراكش، للجمهور عن ثراء الثقافة الأفرو- برازيلية التي تتقدم نحو تطور دائم وتعتمد على إصدارات متعددة من الرقص إلى المسرح إلى إيقاعات شعبية ومقدسة. وسيحظى السيرك المغربي في الدورة الحالية لمهرجان موازين -إيقاعات العالم، بمكانة مميزة حيث ستعرض مجموعة "كولوكولو" لفنون الشارع التي تجمع بين ممتهني السيرك من المدرسة الوطنية للسيرك "شمسي"، وتقنيين وفنيين وفنانين شباب.