اعتبر المطرب اللبناني، ملحم زين، المشاركة في مهرجان "موازين" برسم دورته الرابعة عشرة، فخرًا، لدى سؤاله حول الأجر الذي تقاضاه مقابل إحيائه حفلا على منصة النهضة بالرباط مساء اليوم، مؤكدًا أن لا شيء يضيره في أن يكون فنانٌ آخر قد قبض أجرًا أعلى منه، "بديهيٌّ ألا يتقاضى من قضى عشر سنوات في الفن ما يتقاضاه نجم أمضى عقودًا طويلة". خريجُ برنامج اكتشاف المواهب "سوبر ستار"، قال في ندوة صحفية بالرباط، إنه ود لو أدى أغنية باللهجة المغربية، لكن الأمر ليس بالسهولة التي قدْ يتخيلها كثيرُون "يجب أن يمكث المرء لفترة على الأقل في المغرب، ويستمع عن قرب قبل أن يقدم عملا في المستوى"، يستطردُ ملحم في جوابه على سؤال لهسبريس حول نزوع كثير من مطربي الشرق إلى تقديم أعمال فنية بالدارجة المغربية. وأبدى أبُو علي إعجابه بأغانِي المطرب المغربي سعد المجرد، قائلا إنه يعرفه منذُ 2005، ويرى أنه نجح في أن يخترق الساحة الفنية بصورة رهيبة، بأسلوبه الذي لاقى نجاحًا وسط الشباب في أكثر من بلد. أما عنْ عزمه في فترة سابقة على الالتزام دينيًّا بالانصراف إلى الأغاني الدينية مقابل الانصراف عن الأغاني العاطفية، فأورد ملحم أنَّ الالتزام الديني لا يستدعِي توقيف الحياة، وذاك ما جعله يقدم أعمالًا دينيًّا ويواصل لونه الغنائي في الوقت نفسه، "أنا أرى أن وقتًا يأتي على الفنان، يكُون عليه أن يعتزل، كي لا يذل نفسه، حين يبدأ في "البهدلة" يكُون له أن يوقف مساره الفنِي". يقول ملحم. ولدى سؤاله عن رأيه في ما يقعُ باليمن، بلد أصهاره، حيثُ إنَّ ملحم زوج لابنة رئيس اليمن الجنوبي السابق، قال ملحم إن الأمر لم يعد اليوم متعلقا ببلد واحد، سواء كان اليمن أو غيره، وإنما بالمنطقة برمتها التي صارت تحت بنار العنف، "هناك اليوم "تدعوش" ودمار، يجعلاننا نتجاوز مسألة إبداء موقف دقيق من الأنظمة لأن الوضع اختلف". وعن برامج اكتشاف المواهب قال ملحم إنه يحبذُ أن يعهد بالأكاديميين المختصين في الموسيقى بإدلاء الرأي في المشاركِين عوض الفنانين الكبار "أنا أعرف وائل وأحلام ونانسي، وأقدرهم، لكن أجدني مهتمًا أكثر بما يقوله حسن الشافعِي مثلا في عرب أيدُول، لأن لهُ دراية في المجال الموسيقي، ويدلِي بآراء دقيقة، بعيدة عن إبداء الانطباعات حول الشكل وغيره".