أبدت الفنانة اللبنانية، ماجدة الرُّومي، سعادتها بلقاء الأميرة للا سلمى، لدى مقدمها إلى المغرب، للمشاركة في الدورة الرابعة عشرة لمهرجان موازِين، قائلة إنَّها أعربت لها عنْ مدى الإعجاب بالموسيقى المغربيَّة، وحجم التقارب الموجود بين ثقافات البلدان العربية، في المغرب والمشرق، وإن تباعدت على المستوى الجغرافِي. الرُّومِي قالت في ندوة صحفيَّة، مساء اليوم، بفيلا الفنون في الرباط، إنَّ حالة ذهُول تنتابها لدى سماع الموسيقى المغربية، وبأنَّها ترحبُ بعمل أغنية مغربيَّة، في حال جرى الاتفاق على طبيعة المادة الفنية، ذاهبة إلى أنَّها تحاول في كلِّ مرَّة تقفُ على المسرح أن تترجم من أحاسيسها ما لمْ يجر استجلاؤهُ في مواعيد سابقة. وفي جوابٍ على سؤالٍ لهسبريس حول موقفها من النظام السُّوري، ومدى مساهمتها في جهُود الإغاثة كما تفعلُ نجماتٌ غربيَّات، بعدما سبقَ لها أنْ أبدت مواقف داعمة للنظام في دمشق، تحفظت الرومي قائلة إنَّ لا موقف لها إلَّا من الشعوب، أمَّا المواقف السياسية فتحتفظُ بها لنفسها، "أنا مؤمنىة بأنه ليس لأحدٍ أن يسرق الحياة، في أيِّ بلدٍ كان". وعن السبب في إحجامها عن الظهور إعلاميًّا بصورة منتظمة، أجابت النجمة العربية أنَّها تحترمُ الإعلام ولا تخرجُ لتتحدث إلى منبر من المنابر إلا حين يكُون هناك أمرٌ جديد يمكنُ قوله للجمهُور مشيرة إلى أنها كانت تأملُ في أن تتعاون مع الأبنودِي في عمل خاص، لولا أنه لمْ يقتنع وقطفته يدُ المنون. الشقُّ السياسيُّ الداخليُّ في لبنان استأثرَ بنصيب منْ حديث ماجدة الرومي للصحافة، مبدية أسفًا شديدًا إزاء ما آل إليه لبنان من انقسام، بعدما بات دولةً بدُون رئيس جمهوريَّة لفترة "يتراءى لي لبنان كذاك الرضيع الصغير الذِي تخترقه السكاكين في كلِّ جزء منْ جسمه، فلا تكفيه وردَة الفنِّ التي قدْ أهديها إليه". وعن طموحها، قالت الرومي إنَّها تصبُو دائمًا إلى تمثيل بلدها على النحو المطلُوب، ووضع صوتها رهن مقتضيات الإنسانيَّة في أيِّ بلدٍ جريح، "لمْ يهن عليَّ الدمُ الذِي أسيل، ولا هي الأرض هانت، في ظل خسارة الناس حياتهم بصورة مجانيَّة فيما العالمُ المسمَّى ديمقراطيًّا يتفرجُ دون أنْ يتحرك".