أدى الملك محمد السادس، رفقة رئيس جمهورية غينيا بيساو، جوزي ماريو فاس، صلاة الجمعة بمسجد التضامن ببيساو، حيث ركز خطيب الجمعة على عظمة الدين الاسلامي وشموله لأنواع الخير للإنسان، مضيفا "ما أحوج المسلمين للاقتداء بهذا الشريف الأصيل والملك النبيل، أمير المؤمنين محمد السادس، الذي يجوب بلدانا ودولا ويزور من المسلمين شعوبا وقبائل، مساعدا لهم بمشاريع الخير والنماء، واصلا لما يربطهم به من رحم في الدين ومحبة في الله ورسوله". وأورد الخطيب، في مستهل خطبتي الجمعة، ضرورة أن تجتمع كلمة المسلمين وتتوحد صفوفهم وتأتلف قلوبهم، مضيفا أن الدين الإسلامي الحنيف في اعتداله وسماحته، ومراعاته لمصالح العباد، "حث الناس على التعاون على البر والتقوى، ونهاهم عن الإثم والعدوان"، منبها إلى أن العدوان هو "انتهاك حرمة الله تعالى الواجبة له في حق من حقوق الله أو حقوق العباد". وخصّ الخطيب حيزا لمناسبة زيارة العاهل المغربي لغينيا بيساو، بقوله "بمناسبة حلول أمير المؤمنين بين أظهرنا ولما أجراه الله على يده من بر وإحسان إلينا ، نسأل الله تعالى أن يجزيه بما هو أهل له ، وأن ينصره ويوفقه لما يحبه و يرضاه ، ولأن يجعل الخير على يديه ويعز به الإسلام والمسلمين ويجمع كلمتهم ويؤلف قلوبهم". وبعد صلاة الجمعة، أهدى الملك محمد السادس، للجهات المكلفة بتدبير الشؤون الدينية بجمهورية غينيا بيساو، 10 آلاف من نسخ المصحف الشريف في طبعته الصادرة عن مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف قصد توزيعها على مساجد غينيا بيساو، وهي العملية التي تأتي في سياق تنفيذ التعليمات الملكية القاضية بتزويد مساجد بلدان غرب إفريقيا بكل ما تحتاجه من مصاحف برواية ورش عن نافع، التي تعد من الاختيارات المشتركة بين المغرب وهذه البلدان.