نقلت رُويترز ماقاله وزير جزائري، أمس الأحد ضمن مؤتمر بالعاصمة، عن كون شركة سيارات "فُولْكْسْ فَاغْنْ" الألمانية تجري مفاوضات للاستثمار بالجزائر، وأنّها تريد أن تصبح ثاني شركة سيارات أوروبية تلج التراب الجزائري في معاملات من هذا النوع. وزاد محمد بن مرادي، بصفته وزيرا لتطوير الاستثمارات، بأنّ "فُولْكْسْ فَاغْنْ" تعتزم العمل بالجزائر.. وأن الحكومة قد فتحت باب المباحثات أولية التي جمعتها بفريق من مسؤولي هذه المجموعة العالمية الشهيرة في سوق السيارات.. في حين امتنع بن مرادي عن تقديم تفاصيل إضافية عن عروض ذات الشركة الألمانية واكتفى بالكشف على أنّ "فُولْكْسْ فَاغْنْ" تريد أن تستقر بالجزائر كقاعدة لدعم التسويق بالبلدان الإفريقية. وتحاول الحكومة الجزائرية أن تطور مناخ الاستثمار بالبلاد من أجل رفع قيمة الاستثمارات الدولية، إذ سبق لوزير تطوير الاستثمارات بنفس الحكومة أن أعلن عن مفاوضات تجمع مجموعة "رُونُو" الفرنسية للسيارات مع المسؤولين الجزائريين بغية بناء مصنع قادر على إنتاج 75 ألف سيارة سنويا انطلاقا من العام 2012.. وهو الكشف الذي وضع من قبل محللين ضمن خانة التنافس الاقتصادي بين المغرب والجزائر خصوصا بعد الدينامية الكبيرة التي عرفها نشاط "رُونُو المغرب" التي تشيّد إنتاجيا ثانيا لها بالبلاد. وتعاني الاستثمارات الأجنبية الرامية لولوج الجزائر من تضييق تشريعي يتجلى في القوانين والقرارات الجاري بها العمل بالبلاد والتي لا تسمح بأكثر من 49% من الأموال الأجنبية في رساميل الشركات الناشطة فوق تراب الجار الشرقي للمغرب.. في حين تشير الإحصاءات الرسمية إلى أنّ الجزائر قد استوردت 67791 سيارة خلال الفترة الممتدّة من فاتح يناير إلى متم شهر يونيو من العام 2010، في الوقت الذي أعلنت شركة "رُونُو" عن بيعها ل56 089 سيارة للجزائريين خلال كامل سنة 2009 وأنها تستحوذ على 23.5% من سوق السيارات بالجزائر.