قال عبد الله بووانو رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن طريقة اختيار حزبه لكل من عبد العزيز عماري، وزيرا للعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، وجميلة المصلي وزيرة منتدبة في التعليم العالي، تعتبر درسا جديدا في اختيار الوزراء، واستقلالية القرار الحزبي". وأكد بووانو، في تصريحات لهسبريس، أن اختيار الحزب للوزير الجديد، عماري، ليخلف الوزير المستقيل، الحبيب شوباني، والوزيرة الجديدة، المصلي، لتخلف الوزيرة المستقيلة، سمية بنخلدون، لم تتحكم فيه لا وساطة، ولا توصية، ولا تدخل، ولا ضغط" وفق تعبيره. وأضاف بووانو أن الذي حكم اختيار عماري ومصلي، هي مبادئ الحزب، وأن الذي حسم الأمر هو الديمقراطية الداخلية"، مشيرا إلى أن "الأمانة العامة لحزب "المصباح" ناقشت في البداية خيار التعويض من عدمه وحسمته بالتصويت، وكذلك بالنسبة للقرارات التي تلت قرار التعويض. ووصف المتحدث الأجواء التي مر فيها اجتماع قيادة العدالة والتنمية، الذي خُصص لاقتراح عماري ومصلي وزيرين جديدين في الحكومة، بالايجابية والأخوية التي "تَمثل فيها أعضاء الأمانة العامة قيم التجرد، ونكران الذات، واستحضار مصلحة الوطن أولا، ثم مصلحة الحزب" وفق تعبيره. وهنأ رئيس فريق "المصباح" بمجلس النواب، من سماهم مناضلي الحزب، بما قال عنه مستوى رفيع لحزبهم، واستقلاليته في اتخاذ قراراته، وترشيح أعضائه للاستوزار، دون تسابق، ولا تقديم طلبات، ولا مراعاة لبعد جغرافي أو قبلي، باستثناء البعد الديمقراطي" حسب قوله. وأورد موقع "العدالة والتنمية" في الانترنت مسارات كل من جميلة مصلي، وعبد العزيز عماري، فأوضح أن المصلي من مواليد سنة 1969 بمدينة وزان، وشغلت عددا من المهام البرلمانية، منذ ولوجها لمجلس النواب، وهي مستشارة جماعية، عضو مجلس مدينة سلا، وعضو الأمانة العامة للحزب. وتبعا لذات المصدر، فإن المصلي انطلقت من وظيفة متصرف من الدرجة الأولى، لتصبح أستاذة زائر بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الخامس بالرباط، كما تم اختيارها خبيرة في قضايا المرأة والأسرة والتنمية لدى مجموعة من الهيئات والمنظمات العربية والإقليمية. وأما عبد العزيز العماري، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، فوصفه موقع الحزب بأنه "شخص هادئ ورع، يعرف بدبلوماسيته الهادئة، وقربه من الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، وهو مهندس دولة في الاتصالات، ومهندس في تدبير شؤون حزب العدالة والتنمية. ابن مدينة الراشيدية، في 8 أبريل 1968، تخرج من المدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط سنة 1994، حاصلا على دبلوم مهندس دولة في الإلكترونيك، كما اشتغل في القطاعين العام والخاص، واشتغل في القطاع الخاص، في الفترة الممتدة ما بين1991 و 2002. وتم انتخاب العماري نائبا برلمانيا عن دائرة عين السبع الحي المحمدي لثلاث ولايات، وشغل منصب رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب لمدة سنة، ثم مديرا عاما لحزب "المصباح"، وهو المنصب الذي كان يشغله قبل تعيينه وزيرا مكلفا بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني.