أطلقت الحكومة المغربية مشروعا جديدا بدعم من البنك الدولي لمعالجة القمامة والاستفادة منها بيئيا واقتصاديا عبر استخدام طرق حديثة. ويأمل المسؤولون أن يصبح مصنع أم عزة لمعالجة النفايات الواقع خارج العاصمة الرباط، التجربة الأولى في سلسلة من مصانع التدوير الآمنة بيئيا في أنحاء المملكة، حسب ما ذكرته إذاعة الأممالمتحدة. وتبدأ عملية المعالجة في منشأة أم عزة، التي تستقبل 1300 طن من القمامة يوميا من 13 منطقة، بعملية فرز أولية لفصل النفايات العضوية عن البلاستيك والكرتون والمعادن والزجاج، ثم تنقل على حزام نقل كهربائي إلى الطابق الثاني حيث تجري عملية فرز يدوية أكثر دقة. وتجمع المواد التي يمكن إعادة تدويرها في أكياس بغرض بيعها لشركات تعيد استخدامها، في حين يتم التخلص من النفايات العضوية في أماكن معدة لذلك. ونقلت إذاعة الأممالمتحدة عن مهدي شلبي المسؤول في وزارة البيئة قوله "بحلول عام 2014 سيتم تأهيل جميع مقالب القمامة لتصبح مغطاة ومغلقة، وبحلول عام 2020 ستوجد مصانع للنفايات الصلبة في جميع المراكز الحضرية، وتعد تلك الجهود خطوة كبيرة على مسار حماية البيئة." وعن أهمية مصنع أم عزة صرح جيرار برينان مدير المشروع لإذاعة الأممالمتحدة بأن "الموقع هو منشأة لمعالجة النفايات تحترم البيئة ولا ينتج عنها أي تلوث من خلال منع تسرب النفايات السائلة إلى التربة ومعالجتها بالطريقة التي تعرف باسم التناضح العكسي." وإلى جانب الفوائد البيئية الناتجة عن مصنع تدوير النفايات، يتم توفير فرص عمل لجامعي القمامة. وتتراوح كميات القمامة في المغرب بين خمسة إلى ستة ملايين طن سنويا، ويثير التخلص من النفايات في المناطق المحيطة بالمدن الكبرى قلقا بالغا لدى العاملين والناشطين في مجال البيئة.