تعاطى العديد من المعلقين وقراء هسبريس بالكثير من الاهتمام، مع حدث إعفاء ثلاثة وزراء دفعة واحدة، الحبيب شوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، وسمية بنخلدون، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وعبد العظيم الكروج، وزير منتدب مكلف بقطاع التكوين المهني. وذهب معلقون إلى أن إعفاء الملك محمد السادس للوزراء الثلاثة، بطلب من رئيس الحكومة، يبدي استجابة العاهل المغربي لما سموه نبض الشارع الذي طالب بهذا الإجراء، فيما اعتبر آخرون أن "الكوبل الحكومي" خاصة لم يرتكبا جرما، حيث كانا يعتزمان الاقتران علنا في الحلال". واعتبر قراء أن إعفاء الوزير عبد العظيم الكروج جاء متأخرا، بالنظر إلى ما سموه فضيحة الشكلاط، التي أثيرت ضده قبل أشهر خلت، عندما تم اتهامه بسداد علب من الشكلاط الفاخر من ميزانية وزارته، بينما شدد آخرون على أن التعديل الحكومي مهم لإعادة الدينامية للعمل الحكومي. وأورد الدكتور محمد نشطاوي، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق مراكش، في تصريح لهسبريس، بأن التعديل يأتي للتخلص من أسماء ربما أزعجت جهات في الدولة، بتهورها أو سوء إدارتها، أو بخرجاتها الإعلامية، أو قد تكون تجاوزت ما رسم لها، أو لم تترك بصمتها في القطاعات التي أسندت لها. وأبرز نشطاوي أنه "بالنسبة للمواطن العادي، سواء وقع التعديل الحكومي أو لم يقع، فالأمر سيان بالنسبة إليه، ما دام لا علاقة لهذا الأمر بتغيير أحواله المعيشية التي تحتاج إلى قرارات حقيقية، والتي تبقى خارج المؤسسات المنتخبة حتى الآن، وخارج الأحزاب والانتخابات". عبد الله، أحد قراء الجريدة، قال معلقا على واقعة إعفاء "الكوبل الحكومي" و"وزير الشوكولاطة"، بأن رئيس الحكومة فعل خيرا"، مضيفا أنه "رغم أن قضية الوزيرين المتزوجين لا تخالف شرعا ولا أخلاقا، فإنها أحرجت الحكومة، فكان الجواب لنبض الشارع المغربي". ووصف قارئ لقب نفسه ب"مواطن مغربي"، القرار بأنه "واقعي ومنطقي"، لأن الشعب يريد من يعمل لصالحه، وليس من يربط العلاقات العاطفية"، وفق تعبيره، فيما قال معلق آخر إن "الوزيرين لم يقترفا جريمة عندما قررا الزواج"، متسائلا بالقول "لماذا تم إعطاء الموضوع أكبر من حجمه ووقته". وفي الوقت الذي قال قراء إن إعفاء الوزراء الثلاثة "جواب مفحم لمن يدعي أن وزراء هذه الحكومة متمسكون بالمناصب، فلو كانوا كذلك لما استقالوا، لعلمهم أن حب الكراسي يولد المآسي"، رد آخرون بأن ما حدث "عاقبة كل من يفضل فتات شكلاط الدنيا على مصلحة الشعب، وحب النساء على حب مصلحة الوطن" على حد تعبيرهم.