فيما نحى وزيرا حزب العدالة والتنمية، الحبيب شوباني، وسمية بنخلدون، إلى الاستقالة من منصبيهما، قبيل إعفائها من طرف الملك محمد السادس، "تجاوبا" مع الضجة التي أثيرت ضدهما بشأن اعتزامهما الإقدام على الزواج، أصر الوزير السابق، عبد العظيم الكروج، على رفض الاستقالة من الحكومة، مفضلا الإعفاء من مهامه. رفض الكروج، الذي ارتبط اسمه بحلوى الشكلاطة الفاخرة التي راج أنه اقتنى منها 3 ملايين سنتيم، من ميزانية الوزارة، قبل أن يصر على دفع تلك التهمة، لتقديم استقالته من الحكومة، على غرار الشوباني وبنخلدون، بدعوى أنه "ليس من هو من اختار الخروج من الحكومة"، أثار استغراب قيادة حزب "السنبلة" الذي ينتمي إليه الكروج. وبخلاف "الكوبل الحكومي" الذي قبل إعفاءه بكل سلاسة من مهامه الحكومية، فإن ابن مدينة بركان أرعد وأزبد في الكواليس الخلفية، دون أن تكون له الجرأة للإعلان عن مواقفه وردة فعله صراحة من طريقة إعفائه من منصبه الحكومي، حيث هدد العنصر وأوزين والعسالي، المرأة الحديدية" بالحزب، بالكشف عن المستور، وفضح "مؤامرة" قال إنها حيكت ضده. ويرى مراقبون أن إعفاء الكروج من الحكومة دون أن يُحاسب على قضية "الشكلاط"، لا يعني سوى تشجيع مسؤولي الدولة على تبذير المال العام، فيما يطرح الكثيرون تساؤلات عن السبب الحقيقي لمغادرة الكروج للمنصب الحكومي، خاصة فيما يتعلق بأدائه الحكومي، وذلك في خضم نفي العنصر أن تكون الشوكلاطة هي السبب.