كشف قيادي حركي مخضرم، أن امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية والمنسق العام للحزب، محمد أوزين، وعضوة المكتب السياسي "المرأة الحديدية" حليمة العسالي، عاشوا على أعصابهم طيلة اليومين الماضيين بعد أن رفض عبد العظيم الكروج، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، الذي طالهُ إعفاء ملكي بناء على طلب رئيس الحكومة، الرد على إتصالاتهم المتكررة على هاتفه المحمول. وقال ذات القيادي الحركي الرافض الكشف عن هويته للعموم، أن هذه الإتصالات بالوزير المعفى من مهامه كانت بغرض إستفساره عن التصريح الناري الذي نقله مصدر مقرب منه بخصوص نيته في توجيه صفعة قوية للثلاثي المتحكم في الحركة الشعبية بالطريقة وفي الزمان المناسبين. وأفاد نفس المصدر، بأن امحند العنصر متخوف من ردة فعل عبد العظيم الكروج التي قد تأتي على الأخضر واليابس وتكشف المستور داخل "حزب الزايغ". وكانت حليمة العسالي، قد قالت في تعليق لها على منشور فايسبوكي، بأنه من المستبعد أن يكون عبد العظيم الكروج قد أدلى بأي تصريح صحفي يتوعد فيه بالرد على الطريقة المهينة التي تعامل بها معه امحند العنصر بضغط من محمد اوزين وصهرته التي يلقبها الحركيون بالمرأة الحديدية. وهو ما إعتبره ذات القيادي الحركي المخضرم، عجز قيادة حزب الحركة الشعبية في التواصل مع وزيرها السابق وعضو مكتبها السياسي فبالأحرى اقناعه بنفي ما نسب إليه من تصريحات. ومن المحتمل أن يجد امحند العنصر الذي سيحل ضيفا على برنامج "ضيف الأولى" يومه الثلاثاء، نفسه في وضعية حرجة إذا طُرح عليه سؤال حول تصريحات عبد العظيم الكروج، ومكمن هذا الإحراج هو هل سينفي نيابة عن الوزير المعفى في غياب بيان لعبد الكروج يُكذب فيه ما صرح به لمقربيه أم لا، خصوصا وأن العديد من الحركيين مستاءون من الطريقة المهينة والمذلة التي تم بها إخراج أحد وزراء الحركة الشعبية من الحكومة.