توجد حاليا متسلقة الجبال الشابة المغربية، غزلان عقار، معلقة في النيبال، بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وأجزاء من الهند، والذي أسفر وفق إحصائيات جديدة عن مقتل أزيد من 2400 قتيل، مما يجعل هذه الكارثة الطبيعية الأعنف من نوعها التي تشهدها البلاد. وأفاد بدر عقار، وهو الشقيق الأكبر للمتسلقة المغربية، في تصريح لهسبريس، أن أخته غزلان كانت في المنطقة تتسلق جبل "إيفرست"، والذي يعتبر أعلى جبل في العالم، حيث يرتفع إلى حوالي 9 كيلومترات عن سطح البحر، وهو أحد الجبال التي تتشكل منها سلاسل جبال الهملايا على حدود الصين ونيبال وشمالي الهند. وفيما لا يُعْرَف إلى حدود اليوم هل يوجد مغاربة يقطنون في النيبال ضمن ضحايا الزلزال المدمر، فإن المؤكد يقول شقيق المتسلقة الشابة أن أخته التي كانت تتواجد في المنطقة، ضمن رحلة نظمتها وكالة أسفار "الدليل الدولي للجبال"، توجد حاليا عالقة في النيبال، ولا تعرف كيف العودة إلى بلدها. وأوضح شقيق المتسلقة أنه "اتصل بمصالح وزارة الخارجية المغربية، والتي أخبرته بأنها لا تستطيع فعل شيء، ويتعين الانتظار أياما أخرى لمعرفة مصير هذه الفتاة، مضيفا أن "سفارة المغرب في بكين لا تجيب، فيما أكد له منظمو الرحلة أن شقيقته لا زالت على قيد الحياة. وتابع المتحدث ذاته بأنه اتصل أيضا بالسفارة الأمريكية في العاصمة "كاتماندو"، لكنها لم تتجاوب معه بسبب أن "المعنية بالأمر ليست أمريكية"، كما اتصل بالسفارة الفرنسية، باعتبار أن غزلان لديها بطاقة إقامة بفرنسا وتعمل هناك، فأكد له مسؤولو السفارة أنه لا توجد حاليا أية عملية إجلاء للمحاصرين بالنيبال. وتعتبر غزلان، 32 عاما وابنة الدارالبيضاء، وتقيم وتعمل بفرنسا، من المتسلقات المغربيات النشطات، حيث يستهويها منظر غروب الشمس الذي تحرص على رصده من أعالي الجبال، وهو شغف لا زمها منذ الصغر إلى اليوم، حيث تسلقت العديد من أعتى الجبال العالمية. وتجوب غزلان العديد من بلدان العالم لتحقيق مغامراتها التي تتحدى فيها الارتفاعات الشاهقة، ومنها جبل "رينجاني" بأندونيسيا الذي يبلغ ارتفاعه 3.726 مترا، لكنها لم تبلغ قمته بسبب حادث سقوط تعرضت له، وأيضا جبل "كاليمانجارو"، الذي يصل طوله 5895 مترا. وتعد هذه المتسلقة المغامرة، التي غادرت الدارالبيضاء في اتجاه فرنسا لما كانت تبلغ من العمر 18 عاما، أول مغربية تصل إلى قمة جبل "أكونكاجوا" Aconcagua، وهو أعلى جبل في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، ويقع في مقاطعة مندوزا غرب الأرجنتين بالقرب من الحدود التشيلية، ويعلو ارتفاعه إلى 6962 متراً. وكانت النيبال وأجزاء من الهند تعرضت، أمس السبت، إلى زلزال بقوة 7.9 درجات على مقياس ريشتر، وعلى عمق 31 كيلومترا في منطقة تتوسط الطريق بين بخارى والعاصمة كاتماندو.