أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الأحد، أنها ستتخذ إجراءات فورية للحيلولة دون فقدان أرواح بشرية، وذلك على إثر حادث غرق سفينة للمهاجرين بمياه البحر الأبيض المتوسط، أسفر عن مصرع 700 شخص. وغرقت سفينة كانت تقل أزيد من 700 مهاجر الليلة الماضية في مياه البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية، حيث أوضح الناطق باسم خفر السواحل الإيطالي أنه تم إنقاذ 28 شخصًا قرب الساحل الليبي، مضيفا أن 20 سفينة و3 طائرات مروحية تشارك في عملية البحث والإنقاذ. ووقع الحادث بعد منتصف الليلة الماضية، ويعتقد أن السفينة انقلبت عندما توجه ركابها إلى أحد جانبيها لدى اقتراب سفينة تجارية منها في الوقت الذي ذكرت فيه البحرية المالطية أن عملية إنقاذ كبرى تجري جنوب "لامبيدوسا" تشارك فيها قطع بحرية إيطالية ومالطية، إضافة إلى سفن تجارية لإنقاذ الناجين. وأشارت المفوضية الأوروبية، في بيان صحفي، إلى أنه سيتم عقد اجتماع مشترك بهذا الخصوص لوزراء الداخلية والشؤون الخارجية الأوروبيين، مسجلة أن الاتحاد الأوروبي برمته لديه التزام أخلاقي وإنساني للعمل على تفادي تكرار مثل هذه المآسي. وأبرزت المفوضية الأوروبية "أن مسؤولية مشتركة تقع على عاتق ال28 دولة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومؤسسات الاتحاد" ، مؤكدة على الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير عاجلة لايقاف هذا النزيف. وذكرت أن المجلس التنفيذي للاتحاد الأوروبي يعمل حاليا مع الدول الأعضاء في الاتحاد وهيئاته والمنظمات الدولية على اعداد استراتيجية جديدة حول الهجرة يتوقع اعتمادها في منتصف ماي المقبل، مضيفة ان جزءا كبير من المقاربة الأوروبية ذات الصلة يرتكز على التعاون مع البلدان النامية. بدوره قال رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، إن بلاده ستطلب عقد قمة للاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن، وذلك في أعقاب الحادث المذكور. ونقل التلفزيون الحكومي الإيطالي عن رينزي قوله في ختام اجتماع عاجل لمجلس الوزراء الإيطالي، مساء اليوم، لدراسة الموقف إن "ما تقوم به إيطاليا من جهد، وبشكل منفرد تقريباً، هو عمل فوق العادي، وسنطلب عقد قمة للاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن (لم يحدده)".