فتح نادي المستكشفين الإسبان حسابا بنكيا لجمع الأموال التي سيتبرّع بها المواطنون الإسبان، بهدف تغطية مصاريف الدعوى القضائية التي سيرفعها هذا النادي ضد المغرب، على خلفية وفاة مستكشفيْن إسبانيين بأحد منحدرات الأطلس الكبير في الأسبوع الماضي. وأوردت وكالة الأنباء الاسبانية أن "نادي المستكشفين الإسبان" يعتزم مباشرة إجراءات قضائية ضد المغرب، وكذلك ستفعل أسرة أحد المتوفين، المحامي غوستافو بيرويس، ومن المحتمل أن ترفع أرملة الشرطي الإسباني، خوسي أنطونيو مارتينيث، دعوى قضائية ضد السلطات المغربية. وأفاد خوسي مورياس، الناطق باسم النادي الإسباني، أنّه اتّصل بالقاضي بالتاسار غارثون، ليطلعه على معلومات حول الدعوى القضائية التي ينوي رفعها ضدّ السلطات المغربية. وناشد نادي المستكشفين الإسبان المواطنين الإسبان بتقديم تبرعاتهم لتغطية مصاريف الإجراءات القضائية التي ينوي اتخاذها ضد المغرب، مضيفا في بيان نشره على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي "نعلم أنّ الكثير من الناس يريدون أن يتبرّعوا، فقد بلغتنا نواياكم ومبادراتكم". وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في الأسبوع الماضي بغرناطة، والذي حضره خوان بوليبار، النّاجي الإسباني الوحيد، وأعضاء الرّحلة الاستكشافية الآخرين، أفاد مورياس أنه يعتزم رفع دعوى قضائية ضدّ السلطات المغربية "لكي لا يضيع دم رفيقيه هدرا". وشدّد الناطق باسم النادي الإسباني على أنّ وفاة خوسي أنطونيو مارتينيث "جريمة قتل بسبب تهاون الحكومة المغربية" كما حمّل المسؤولية أيضا للحكومة الإسبانية لأنها "صدّقت" المغرب ولكونها "لم توفر الوسائل الضرورية لإنقاذ رفيقيه". وكان وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديث دياث، قد أوضح في جلسة البرلمان يوم الأربعاء، بأن الحكومة الإسبانية "بذلت كلّ ما كان بوسعها" في سبيل إنقاذ المستغورين الإسبان، كما صرّح بأن السلطات المغربية تصرفت "بنية صادقة" وحاولت جاهدة إنقاذهم. "أعتقد جازما بأن المغرب تصرف بنية صادقة، معتقدا أنه يملك الوسائل اللازمة للقيام بعملية الإنقاذ، ولكن للأسف حدث العكس"، أورد الوزير الإسباني خلال الجلسة البرلمانية التي حضرها الملك، فيليبي السادس، ورئيس الحكومة، ماريانو راخوي.