أعلن مريض روسي مصاب بداء لا علاج له عن استعداده لتسليم "رأسه" إلى طبيب جراح من أجل زراعته على جسم آخر سيتبرع به صاحبه قبل موته. وكان مهندس الكمبيوتر فاليري سبيريدونوف (30 عاماً) قد وُلد بمرض نادر وعضال يسمى "فيردنغ هوفمان"، لذك قرر منح ثقته للطبيب الجراح الإيطالي سيرجيو كانافيرو معتبراً أنه لا يملك فرصة سوى الخضوع لهذه العملية بدلاً من انتظار موته المحتم على حد قوله. وتتلخص طريقة إجراء العملية في تبريد رأس المريض وجسم المتبرع قبل إجراء العملية بهدف إطالة فترة حياة الخلايا بدون أوكسجين، حيث سيتم تشريح الأنسجة القريبة من العنق، كما يستم توصيل الأوعية الدموية باستخدام أنابيب دقيقة. وقال الجراح كانافارو، الذي أطلق الفكرة عام 2013، إنه تم التغلب على العقبات الرئيسية التي تعترض العملية، وهي التمكن من ربط الحبل الشوكي مع الرأس الجديد، وضمان عدم رفضه من نظام المناعة في الجسم. ولفتت صحيفة دايلي ميل البريطانية إلى أن الطبيب والمريض مازالا يتناقشان عبر سكايب حول مدى إمكانية الخضوع لهذه العملية وعرض نتائجها ومدى خطورتها ولم يلتقيا بعد، كما لم يخضعه الطبيب إلى أي فحوصات تحضيرية لهذه العملية النادرة فيما يعتبر المنتقدين أن تحديد موعد لهذه العملية عام 2016 هو مجرد "ضرب من الخيال". يُذكر أن أول عملية ناجحة لزراعة رأس تمت عام 1970 على القرود في جامعة "كاس ويسترن ريسرف" بمدينة كليفلاند الأمريكية، إذ عاش القرد لمدة 9 أيام، قبل أن يرفض جهاز المناعة الرأس الجديد.