أدى انقطاع التيار الكهربائي في العديد من المناطق بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، الثلاثاء، إلى ردود فعل واسعة في وكالات الأنباء والصحف ووسائل الإعلام المرئية، فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، كما أنها سلطت الضوء على المشكلات التي تعاني منها البنى التحتية في البلاد. وشهدت أجزاء كبيرة من العاصمة الأمريكيةواشنطن، في وقت سابق أمس، انقطاعا في التيار الكهربائي لعدة ساعات، مما تسبب في غرق البيت الأبيض ووزارة الخارجية والكونغرس والعديد من المؤسسات الحكومية الهامة في ظلام دامس. وذكرت العديد من وكالات الأنباء والصحف المختفلة من بينها رويترز ، وواشنطن بوست و سي إن إن ، أن انقطاع التيار الكهربائي ضرب أجزاءً كبيرة من العاصمة الأمريكية، بينما ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن ذلك الانقطاع وقع في بعض المناطق، وأنه تسبب في إجلاء بعض البنايات من ساكنيها في عدة مناطق. كما أن العديد من القنوات الإخبارية أفردت مساحات كبيرة لتغطية تلك التطورات، وأسبابها. وعلى الرغم من أن انقطاع التيار الكهربائي شمل العديد من المؤسسات والهيئات الاستيراتيجية في العاصمة الأمريكية، مثل البيت الأبيض ومقر الخارجية والكونغرس الأمريكي، إلا أن عمل المولدات الكهربائية الاحتياطية عقب الانقطاع بفترة قصيرة حال دون انتشار الذعر لدى المسؤولين الأمريكيين في تلك الأماكن. وأشارت بعض الأخبار إلى أن عمليات إخلاء بعض المباني من ساكنيها، كانت لاحتمال أن يكون هذا الانقطاع ناجما عن أي عمل إرهابي محتمل. وفي تصريحات لمراسل الأناضول، ذكر مسؤولون بمعهد سميثسونيان مؤسسة تعليمية وبحثية مع مجموعة متاحف تمولها وتديرها حكومة الولاياتالمتحدة- أنهم تأثروا بانقطاع التيار الكهربائي، لفترة وجيزة، مشيرين إلى أنهم قاموا بإجلاء المتاحف كاحتراز أمني وقائي. وأوضح المسؤولون أن الأمريكيين الذين كانوا يتجولون المتاحف وقت انقطاع التيار الكهربائي، لم يدركوا في البداية سبب ذلك الانقطاع، لافتين إلى أنهم طلبوا عقب ذلك إخراجهم من المتحف، على حد قولهم. وكانت بعض المصادر قد ذكرت أن السبب في حدوث هذا الانقطاع، هو انفجار وقع في محطة ميريلاند الكهربائية. وإن كانت الحياة قد عادت لطبيعتها في العاصمة الأمريكية في غضون ساعات، إلا أن هذه الحادثة أعادت تسليط الضوء على المشاكل التي تعاني منها البنى التحتية بالبلاد. ومن الجدير بالذكر أن انقطاع التيار الكهربائي الذي تشهده العديد من الولاياتالأمريكية بين الحين والآخر، ويزداد بشكل أكبر في فترة العواصف والأعاصير، وكذلك عدم العناية بالجسور والطرق في البلاد، أمران يعتبران من النقاط الخلافية الكبيرة منذ فترة طويلة، بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، والجمهوريين بصفة خاصة. فإدارة الرئيس الأمريكي ترى أن هناك حاجة ماسة لتجديد البنى التحتية للبلاد والاعتناء بها، لكن الجمهوريين في الكونغرس يعرقلون جهود الإدارة الأمريكية لرصد مخصصات من الميزانية لتلك الأعمال، بدعوى استقطاعات الميزانية. وعلى جانب آخر كان لانقطاع التيار الكهربائي نصيبا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أسرع رواد تلك المواقع ولا سيما تويتر بنشر العديد من الصور الفوتوغرافية التي رصدت الظلام الدامس في العديد من المناطق بالعاصمة، وكان الأمر بالنسبة لهم مصدر استهزاء وسخرية. وكان من بين المنشورات التي نشرها بعضهم في حساباتهم الخاصة، ما قاله بعضهم يبدو أن البيت الأبيض نسى أن يدفع فاتورة الكهرباء . وكان الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض جوش أرنيست قد أشار في تصريحات أدلى بها في وقت سابق، إلى أن انقطاع الكهرباء، اثر على البيت الأبيض بشكل طفيف ولمدة قصيرة . واستبعد المسؤول الأمريكي احتمالية أن يكون هذا الانقطاع له علاقة بأي عمل إرهابي، موضحا أنه ليست لديه أي معلومات بخصوص ما إذا كانت الجهات المعنية قد فتحت تحقيقا حول الحادث أم لا، وأكد على أن البيت الأبيض قد تم إنشاؤه بشكل يجعله أقل تأثراً بمسائل انقطاع التيار الكهربائي. واضطرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماري هارف ، إلى قطع الموجز الصحفي اليومي، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، والتقط الصحفيون المتابعون للموجز، صورا للظلام الدامس ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي. وأفادت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، في بيان أولي لها بهذا الشأن، أن انقطاع التيار الذي حدث في الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي، ليس له أية علاقة بهجوم إرهابي، ثم عادت وأشارت في بيان آخر أن انفجارا وقع في محطة كهربائية في ولاية ماريلاند القريبة من واشنطن، تسبب في انقطاع التيار عن أجزاء كبيرة من العاصمة.