سيراً على موضة "الجهادي جون"، المُلثم البريطاني في صفوف التنظيم الإرهابي المعروف ب"داعش"، الذي أثار الأنظار بعد ظهوره في أكثر من شريط فيديو وهو يُنفذ عمليات إعدام بالسكّين في حق رهائن أجانب في سوريا.. ظهر أحد المُجندين المغاربة في "داعش" ضمن شريط مصور جديد، وهو يحاول تقليد "جون" في هيئته وحركاته، مُمسكا برهينة سوري، قبل أن يعمد إلى إعدامه رمياً بالرصاص. ويظهر في بداية الشّريط، المصور بجودة عاليّة، أسير سوريّ جالس أمام علم "داعش" الأسود وتبدو عليه آثار التعذيب في وجهه، ويتبين أنه في قبضة التنظيم في منطقة حمص السورية، حيث يُقدم نفسه، وهو يجيب على أسئلة مَن خلف الكاميرا، على أن اسمه سامر الأحمد وجندي في جيش النظام السوري بمناطق الرستن والتيفور. ويتحول المشهد إلى ظهور مقاتل تنظيم البغدادي، الذي تحيل لكنته العربية إلى أصوله المغربية وهو ما أكدته تعليقات الموالين لتنظيم "الدولة الإسلامية" المسمى الحديث ل"داعش"، حيث بدأ يتحدث متوترا وهو يرتدي جلباباً أبيض ويُغطي وجهه ورأسه بقناع أسود، ويحمل على صدره حزاماً يضم سلاحاً ناريّا، فيما يتدلى من على صدره خيط الميكروفون الموصول بالكاميرا التي تسجل في مكان طبيعي. وقال الداعشي المغربي، الذي بدا وكأنه يقلد "الجهادي جون" في حركاته وطريقة كلامه، "يا عدو الله بشار وأعوان وجنود بشار.. والله لن تذهب دماء إخواننا بالمجان"، مضيفا وهو يشدد على قسمه وبصوت مرتفع "إذا قتلتم منا واحد لنقتل منكم عشرة وألف ومليون"، مضيفا "اليوم الأخت ستنتقم ممن قتل زوجها.. هذا الخنزير أحد جنود بشار الذي تم أسره"، مشيرا إلى الأسير السوري الذي ظل ممسكا برأسه وهو معصوب العينين. وحملت رسالة الداعشي الملثم رسالة تهديدا إلى النظام السوري بقوله "اليوم تقتل من قتل هو ومجموعة من الجنود زوجها.. وغدا نقتل جنودك يا بشار وطائفتك في عقر دارك في قرداحة.. والله على ما أقول شهيد".. لينتقل الشريط، الذي دام قرابة الدقيقتين والنصف، إلى مشهد إعدام الأسير السوري بإطلاق أزيد من 30 رصاصة. وأشار المصدر المرئي ذاته إلى أن طلقات الرصاص صادرة من رشاش لزوجة إحدى السوريين ممن قتلهم الأسير المذكور، قبل أن يعمد عدد من مقاتلي "داعش" إلى سحل جثة الجندي السوري بسيارة من نوع "بيكاب" على طريق طبيعية، مرفوقة بمقاتلين آخرين يمتطون دراجات نارية. وكان تنظيم "داعش" قد عمد منذ ظهوره إلى تنفيذ عمليات إعدام موثقة بالفيديو في حق رهائن أجانب وعرب، حيث اشتهر "الجهادي جون"، الذي كشفت "بي بي سي" البريطانية أن اسمه الحقيقي هو محمد إموازي، بظهوره مُلثّماً بلباسه الأسود ومتأبطاً لسلاح ناريّ ويحمل في يده اليسرى سكيناً، ليشرع في تنفيذ عمليات إعدام مباشرة للرهائن، بعد أن يوجه تهديدات للدول المشاركة في التحالف الدولي ضد معاقل "داعش" باللغة الانجليزية.