أكدت الولاياتالمتحدةالأمريكية أن اعتراف إيران بحق إسرائيل في الوجود والتفاوض معها حول ملفها النووي "مسألتان منفصلتان". وفي ردها على مطالبة رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف، بنيامين نتنياهو، بتضمين الاتفاقية النووي مع إيران اعترافاً بحق إسرائيل في الوجود، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، "هذه الاتفاقية تتعلق بالقضية النووية فقط، لقد أبقينا القضيتين منفصلتين عن عمد". ونقلت وكالة الأناضول التركية عن المتحدثة الأمريكية: "تلك القضية (الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود) معقدة بما يكفي للتعامل معها على حدة، هذا اتفاق (بشأن نووي إيران) لا يرتبط مع أي قضايا أخرى، ولا ينبغي له كذلك، وهو ما ركزنا عليه". وكان نتنياهو قال في تصريح مقتضب عقب اجتماعه بالمجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر (الكابينت)، إن "إسرائيل تطالب بأن يتضمن أي اتفاق نهائي مع إيران اعتراف إيراني واضح لا لبس فيه بحق إسرائيل في الوجود"، مستطردا "أريد أن يكون واضحا للجميع أن بقاء إسرائيل غير قابل للتفاوض، إسرائيل لن تقبل اتفاق يسمح لبلد يتعهد بإبادتنا أن يطور أسلحة نووية، نقطة". وتوصل مفاوضو مجموعة (خمسة زائد واحد) وإيران إلى اتفاق بمدينة لوزان (سويسرا)، يوم الخميس الماضي، حول المعايير الأساسية لاتفاق مستقبلي، خاصة ما يتعلق بخفض قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم وتحويل الموقع الاستراتيجي فوردو. وحسب التفاصيل المسربة للاتفاق الأولي الذي من المرتقب إنهائه قبل 30 يونيو المقبل، سيتم خفض قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم واحتفاظ إيران بستة آلاف جهاز طرد مركزي نشيط (مقابل 19 ألف حاليا)، كما سيتم رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية بشكل تدريجي وفق احترام التزامات إيران. ويتوج هذا الإعلان 8 أيام من المفاوضات الدبلوماسية الماراطونية قام خلالها المفاوضون بعقد جلسات حوار متواصلة من أجل التوصل إلى تفاهم تاريخي قبل بلورة الاتفاق النهائي. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) تعليقا على هذا الاتفاق أن الرئيس الأمريكي أوباما يأمل في أن تقنع تفاصيل الاتفاق الكونغرس الأمريكي بعدم متابعة عزمه فرض عقوبات جديدة ضد إيران، وهو ما من شأنه أن ينسف المفاوضات.