رُصدت صدامات بين قوى "مُكافحة الشغب" وعدد من المعطّلين النّاشطين تنظيميا بفروع الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالنفوذ الترابي للحسيمة، إذ أقدم الأمنيون على تطويق مسيرتي احتجاج بكل من جماعتي آيت يوسف وعلي وأجدير، ما أثّر على دينامية السير وأفضى إلى نقل مصابين نحو المستشفى الإقليمي محمّد الخامس بغية الخضوع لتدخلات طبّية. التدخل الأمني كان عنيفا بأجدير أكثر من أيت يوسف وعلي، إذ عرفت المدينة استنفارا أمنيا كبير بغية تطويق مبادرة فرع الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب في تنظيم مسيرة احتجاج كان مسطرا لها أن تنطلق من مقر الباشوية صوب مقر الولاية بالحسيمة.. وهو الاستنفار الذي عمل على قطع الطريق المؤدية لمقر الباشوية وتطويق المحتجين بشكل عرقل دينامية السير. معطلو أجدير عملوا على تحويل خرجتهم الاحتجاجية من مسيرة إلى وقفة، إذ رفعت شعارات مطالبة بإبعاد المقاربات الأمنية المبالغ فيها عن التحركات الاحتجاجية بالشوارع واعتماد مقاربات بديلة منفتحة على الحوار، وأخرى منادية باحترام مدبري الشأن العام المحليين والإقليميين والولائيين بمضمون الاتفاقات والتعهدات التي تمّ قطعها مسبقا بشأن إيجاد حلول لتشغيل العاطلين.. في حين استنكرت الكلمات المتداولة بالمناسبة إقدام الأمنيين على حرمان المواطنين من قضاء مآربهم الإدارية بمقر باشوية أجدير بعدما أضحت مُحاصرة. وتجدر الإشارة إلى أن العناصر الأمنية التي شاركت في كبح تطلعات عاطلي أيت يوسف وعلي وأجدير قد أشهرت كامل عتادها ترهيبا لأي محاولة تحدّي، إذ رُصدت أسلحة خاصة بالرصاص المطاطي وقنابل المُولتُوف المسيلة للدموع بأيدي ثلة من العناصر التي توسطت نظيرتها المسلحة بالهراوات.