أدان المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان ما تعرض له عضوه محمّد الصبار من اعتداء بالمحطة الطرقية للرباط "القَامْرَة" ليل الأحد الأخير، إذ قال بلاغ صادر عن الجمعية الحقوقية ذاتها بأنّ عضو المكتب التنفيذي محمّد الصبار كان قد أنهى مشاركته ضمن اجتماع تنظيمي وقرر التوجّه لمدينة طنجة قبل أن يتم تعريضه لسيل من ألفاظ السب والقذف والإهانة أعقبت باقتياده تعسّفا إلى دائرة أمنية ثم إطلاق سراحه بحلول أولى سويعات يوم الاثنين. كما طالب المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بفتح تحقيق في النازلة التي تعرض لها الصبّار بغية متابعة رجال الأمن المتورطين من جهة، والكشف عن المواقف الحقيقية للحكومة المغربية ووزارة الدخلية بشأن التحرّشات التي تطال المدافعين عن حقوق الإنسان من جهة أخرى.. كما أبرز ذات التنظيم الحقوقي عن شروعه في تدارس كافة الأشكال الاحتجاجية والإجراءات القانونية لرد الاعتبار للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان وعضو مكتبها التنفيذي محمّد الصبّار. وفي اتصال هاتفي لهسبريس أكّد محمّد الصبّار بأن الاعتداء قد طاله قد تمّ بعدما أقدم على قصد شباك تذاكر الخطوط الضامنة للنقل الطرقي من الرباط إلى طنجة بمحطّة "القَامرَة" الطرقِيّة، إذ حمل للمتواجدين به استياءه من تأخر ميقات الرحلة التي اقتنا تذكرتها مسبقا قبل أن يتدخّل رجال الشرطة. وأورد الصبّار ضمن ذات التصريح: "لقد نال منّي الاستغرابحيث تمّ اللجوء لنعتي بالانفصالي بمجرّد إقدامي على الاحتجاج شفهيا على معطى بسيط، بل تمادى الأمر إلى درجة مطالبة بعض مهنيي النقل بإخراجي من المحطّة حتّى يتمّ رجمي"، قبل أن يردف: "لقد تمّ نعتي بأقبح العبارات.. كما أقدم رجال الشرطة على سحب هاتفيّ النقالين قبل نقلي لمركز أمني محاذ للمحطّة ومن ثمّ إجباري على المغادرة بحلول السّاعة الثانية صباحا تحت التهديد بتلفيق تهمة إهانة المقدّسات". كما أورد محمّد الصبّار بأنّ ما طاله من اعتداء قد جاء بعد مطالبته باسترجاع ثمن استقلال الحافلة المتأخرة إسوة بما مُكّن منه مسافر فرنسي، قبل أن يزيد: "أنا متشبث بإعادة الاعتبار إلى شخصي عبر كل السبل القضائية والنضالية المتاحة".