لم يُخْف شيعة مغاربة وجوههم وهم يتناولون بالتعليق حدث العملية العسكرية التي يقودها تحالف دولي وعربي، تحت اسم "عاصفة الحزم"، ضد جماعة "الحوثيين" الشيعية باليمن، حيث صرف أكثرهم مواقفهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استنكروا من خلالها لجوء السعودية إلى العملية العسكرية، وطالبوها بالرحيل. عصام حميدان الحسني، أحد أبرز وجوه الشيعة المغاربة، اعتبر أن "الصراع في اليمن داخلي بين اليمنيين"، وقال "السعودية "تطلع برا" dégage ، مبرزا أن "التدخل المباشر لدول جوار، وأخرى لا جوار لها مع اليمن في قصف المنشآت المدنية والعسكرية اليمنية، هو خروج عن قواعد اللعبة وتوسعة لنطاق الحرب". وأورد حميدان أن "الحملة الجوية قامت بها السعودية، وأما ما تدعيه قنوات سعودية من مشاركة دول أخرى هو من باب التوريط فقط"، مضيفا أن "بلاغ الخارجية المغربية يدعم سياسيا السعودية إن تعرضت حدودها لاعتداء، أو الحرم الشريف، أو توسعة الحرب في المنطقة، وهي أمور لم تتحقق". وأشار الناشط إلى أن هناك ما سماه "أكاذيب إعلامية وتهويلات لحجم العملية العسكرية في اليمن"، محذرا مما وصفه بالوقوع ضحية الدعاية الإعلامية الحربية"، قبل أن يكمل بأن "الأمور لن تكون سارة للدول المعتدية، لأن الشعب اليمني يمكن أن يتصارع أبناؤه، لكن لا يسمح بالعدوان الخارجي على أرضه وشعبه" . ومن جانبه دبج الناشط الشيعي، عبدو شكراني، في صفحته الفيسبوكية، عبارات الابتهاج بانتصار الثورة باليمن، وقال "اليوم تزف العروس اليمنية إلى عريسها على هودج من فضة وذهب، واليوم تنصب خيام الفرح على أبواب عدن، واليوم تعلو الرايات البيض على الجبال المطلة على باب المندب" وفق تعبيره. وأردف "اليوم نهدي سلامنا وأشواقنا الحارة، وتمنياتنا للشعب اليمني السعيد بانتصار ثورته...، قبل أن يستطرد "أبواب الرياض باتت مشرعة ومفتوحة أمام الفاتحين الجدد، وما يجري فرصة لكل حركات التحرر الإسلامي والعربي، من أجل استلهام الدرس من أنصار الله" على حد تعبيره. وأورد ناشط مغربي شيعي آخر بأن "ما يقع في اليمن يعيد إليه سعادته وحريته وانعتاقه من براثين الفساد والمفسدين، والتغيير في اليمن فيه الشعب والنظام، أما من وصفهم بالكراكيز التي سقطت، فلا تمثل إلا نفسها في اليمن ودول عديدة مستغلة إقليمية ودولية" وفق تعبيره.